أعلن وزير التضامن الوطني السيد جمال ولد عباس امس الاثنين، بالجزائر العاصمة، أنه سيعرض قريبا على الحكومة مشروع نص يتعلق باستحداث أول أداة تربوية خاصة بلغة الإشارات موجهة للأشخاص الصم· وأوضح السيد ولد عباس، خلال ملتقى وطني حول لغة الإشارة، أن هذا المشروع سيتم إعداده خلال هذا الملتقى وأنه "سيتم تجربته عند الدخول المدرسي 2008- 2009 للتلاميذ الصم المتمدرسين في مؤسسات تربوية عادية"· وأضاف أن "تبني هذه الأداة سيفضي إلى إدراج لغة الإشارات الجزائرية في الامتحانات" (شهادة التعليم الأساسي والبكالوريا ···)· أما على المدى الطويل فستسمح هذه الأداة كما قال باستحداث شهادات خصوصية أو شهادات كفاءة على غرار ما هو موجود بالنسبة للغات الحية في العالم المتقدم"· وأكد أن هذه الأداة تندرج في إطار قانون 8 ماي 2002 المتعلق بحماية وترقية الأشخاص المعاقين· كما أكد السيد ولد عباس، أن هذه الأداة ستشكل "مرجعا لتقييم كفاءات التلاميذ في مجال لغات الإشارات الجزائرية، مضيفا أن الهدف المرجو هو إعطاء لغة الإشارات "وضعا مماثلا" لذلك الخاص بلغات الإشارات المتداولة في 121 بلدا في العالم من خلال إعطائه قاعدة تعليمية متينة"· ومن جهة أخرى أوضح الوزير أن "عدد المعاقين سمعيا (من لا يسمعون جيدا وممن أصبحوا صما والصم البكم) قد بلغ 71.800 شخص سنة 2008 في الجزائر"·كما أشار السيد ولد عباس إلى أن الوزارة تعتزم إنجاز مدرسة متخصصة لصغار الصم في كل ولاية على الأقل وذلك حتى نهاية سنة 2009 مع إنجاز 29 مدرسة جديدة· وتابع قوله أن هذا الإنجاز "سيسمح بالانتقال من 34 مدرسة لصغار الصم المسجلة سنة 2007 على مستوى 33 ولاية إلى 64 مدرسة سنة 2009"·كما أكد الوزير أن هذا اللقاء يرمي إلى "تطوير لغة الإشارات في الجزائر وفتح آفاق جديدة في التكفل بفئة الصم البكم· وأضاف السيد ولد عباس أن "إجحافا قديما قد ألغى من التعليم المتخصص الموجه لصغار المعاقين سمعيا تعلم لغة الإشارات"· وأوضح المنظمون أن هذا الملتقى الذي يدوم يومين سيسمح بوضع منهجية للإدخال الرسمي لتعليم لغة الإشارات وإنشاء المدرسة الجزائرية للغة الإشارات· كما ستمكن الأشغال التي تجمع مختصين في التكفل بالأشخاص المعاقين سمعيا ومربين وبيداغوجيين ومؤطري مدارس الصم البكم علاوة على ممثلي جمعيات من إجراء تقييم ودراسة الوسائل الكفيلة بتطوير لغة الإشارات في الجزائر· وفي إطار هذا الملتقى تم إنشاء ثلاث ورشات حيث ستعكف على دراسة تعليم لغة الإشارات في الجزائر والتكوين من أجل إدخال لغة الإشارات والوسائل الواجب تسخيرها من أجل إدخال هذه اللغة· (وأج)