أعرب الأمين العام للاتحاد الإفريقي للاتصالات السيد عبد الكريم سومايلي، أمس، عن اهتمام الاتحاد بالتجربة الجزائرية في مجال تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مشيرا إلى إمكانية تعميم التجربة على باقي الدول الإفريقية لحل العديد من المشكلات. وعن اجتماع الجزائر الذي سيضم ابتداء من اليوم ممثلين عن 34 دولة افريقية من أصل 54 وممثلين عن مجموعات من القارة الأمريكية والأوروبية ومنظمات وجمعيات، أشار السيد عبد الكريم سومايلي إلى أنه سيكون فرصة للدول الإفريقية للاتفاق حول كلمة واحدة خلال الندوة الدولية بجنيف، حيث أن التصويت عبر مختلف الملتقيات الدولية يكون من خلال القارات المشاركة وليس الدول، وعليه تسعى المنظمات الإفريقية إلى توحيد الجهود لتكون أكثر تنظيما في مثل هذه اللقاءات. وبخصوص التشويش الذي يعاني منه عدد من الدول الإفريقية ومنها الجزائر بخصوص ذبذبات ''أف أم'' أكد المتحدث أن الإشكال لا يكون ضمن الندوة العالمية، مشيرا إلى أن أهم المحاور التي ستناقش خلال الندوة ستكون حول القضايا المتعلقة بالخدمة البحرية والطيران، تلك المتعلقة بقضايا الراديو لمواقع خدمات الهواة، قضايا خدمات المواصلات الثابتة والمتنقلة وقضايا العلوم والساتل. ويهدف المشاركون في لقاء الجزائر إلى تبادل الآراء وتوحيد المواقف حول المسائل المصيرية التي تهتم برفاهية الأجيال القادمة، مع تعزيز وسائل الراديو لتسيير الكوارث الطبيعية والحد من آثار الاحتباس الحراري. وعن الرهان الذي يرفعه الاتحاد الإفريقي أكد المتحدث أنه مرتبط بالرفع من حصة الشريط المار بالنسبة لتطوير خدمات الأنترنت بالقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن خدمات الهاتف النقال شهدت قفزة نوعية بعد فسح المجال للاستثمار الخاص، في انتظار تطوير الانترنت مستقبلا، وبخصوص الجريمة المعلوماتية التي تعاني منها القارة أشار المسؤول إلى إعداد ترسانة من القوانين من طرف عدد من الدول الإفريقية مع تكوين القضاة لدحر كل محاولات التحايل عبر شبكة الانترنت. ويذكر أن لقاء الجزائر المزمع تنظيمه ببرج الكيفان سيشهد مشاركة أكثر من 150 مشاركا أجنبيا وممثلين عن 34 دولة إفريقية، لدراسة ومناقشة 25 مسألة متعلقة بمجال الاتصالات على مدار أربعة أيام.