نظم حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، بدار الثقافة لولاية بجاية، ندوة جهوية حول الترقية السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة، بمشاركة سبع ولايات وهي بجاية، تيزي وزو، برج بوعريريج، سطيف، ميلة، جيجل والمسيلة والتي تهدف إلى إعداد وتحضير وتكوين القيادات الحزبية من النساء والاستعداد للمحطات الانتخابية المقبلة. ويأتي ذلك تجسيدا للقرارات التي صدق عليها المؤتمر الأخير للحزب والتي تنص على تشجيع النساء والشباب على المشاركة في الانتخابات المقبلة والمساهمة في اتخاذ القرار من أجل فتح النقاش حول مختلف القضايا الوطنية الكبرى، ذات الارتباط الوثيق والصلة الدائمة باهتمامات المواطن ومسيرة الوطن في المجالات المتعددة والميادين المتنوعة. وفي رسالة بعثها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم قرأها بالنيابة عنه السيد عيسي قاسة، قال ''إن الحديث عن دور ريادي للمرأة في الجزائر لتكون شريكا كامل الحقوق في تحديد الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد ليس بدعة ابتدعها البعض كما أنه ليس منتوجا مستوردا من قبل البعض الآخر لتسويقه محليا. فالمرأة الجزائرية وعبر الأزمة كانت جزءا من منظومة الحكم من خلال مشاركتها الفعلية والفعالة في تسيير واتخاذ القرار''. وأضاف ''المرأة موجودة بقوة في كل مجالات الحياة إلا أن حضورها في المشهد السياسي لا يزال محتشما، فنسبة النساء في الغرفة البرلمانية السفلى لا تتجاوز 7,7 بالمائة وهي أقل بكثير من النسبة العالمية وحتى من النسبة العربية، ويكاد وجودها في مجلس الأمة يقتصر على مقاعد محدودة تحسب على أصابع اليد في الثلث الرئاسي، حيث لم تصل أي امرأة لعضوية مجلس الأمة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة لعدة مرات متتالية. وهذا الوضع دفع برئيس الجمهورية إلى المبادرة بخطوة جريئة خلال التعديل الدستوري الأخير في نوفمبر 2008 وإدخال المادة 31 مكرر التي تنص على ترقية وتعزيز مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة''.