دعا مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، السيد محمد الهادي مباركي، مدارس تكوين الحراس إلى فتح أقسام للنساء، من أجل توظيفهن في الأحياء والإقامات الجامعية الخاصة بالإناث، مؤكدا أن نقصا كبيرا مسجلا في هذا المجال. وأكد السيد مباركي ل''المساء'' أن تأطير الإقامات الجامعية للبنات بعونات أمن سيسهل من عمليات التفتيش والمراقبة والحراسة بداية من مدخل الإقامة والى غاية الغرف، وبالتالي ردع كل أشكال التجاوزات والسلوكات الممنوعة داخل الحرم الجامعي، مشيرا إلى أن اقتراح تنصيب نساء على رأس الاقامات الجامعية للبنات يبقى غير كاف ويستدعي دعمه بعونات أمن، حيث يرى أن المرأة أكثر تفهما لأوضاع الطالبات خلال مسارهن الدراسي، وأضاف أن الأمر في الأصل يعود الى مدى قوة شخصية الأعوان وكذا المسؤولين على الإقامات الجامعية سواء كانوا رجالا أو نساء. وقال السيد مباركي إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تسعى دائما لتحسين ظروف الإقامة، وقد اقترح المتحدث منح الأولوية في تسيير الإقامات الجامعية الخاصة بالبنات لنساء مديرات بتعيينهن على رأس الإقامات الجامعية للبنات، ولم يفصل السيد رشيد حراوبية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في الاقتراح بعد. واقترح المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية إنهاء مهام مدراء الإقامات الجامعية الذين تقلدوا هذا المنصب منذ أزيد من خمس سنوات، وحسب السيد مباركي، فإن الهدف المنشود من تطبيق اقتراحه هو تعزيز العنصر النسوي في الديوان الوطني للخدمات الجامعية وتعميمه عبر جميع مصالحها. وقالت مصادر متابعة للموضوع ل''المساء'' إن بعض المدراء استهجنوا الفكرة من أصلها، وإن تم تحقيق هذه التغييرات، التي يعتزم المدير العام تطبيقها، فإن أزيد من أحد عشر مدير إقامة ستنهى مهامه. وأوضحت المصادر أن فكرة تغيير المدراء إلى مديرات وتغيير أعوان الأمن إلى عونات لن يحل المشاكل الموجودة في الأحياء الجامعية، وأن الحل الأنجع هو تضافر كل الجهود من رجال ونساء لتقديم أفضل الخدمات للطالبات أثناء إقامتهن. جدير بالذكر أن السيد مباركي يشرف على جلسات جهوية لتحضير الدخول الجامعي المقبل، إذ أشرف يوم الأربعاء المنصرم على اجتماع لمنطقة الوسط بولاية البليدة، كما عقد اجتماعا مماثلا، أول أمس، بمنطقة الغرب بولاية سيدي بلعباس، ويرتقب أن يختتم الجلسات يوم الخميس المقبل لدراسة التحضيرات بمنطقة الشرق وهذا بولاية عنابة.