تحضيرات لاحتضان الدورة 16 لوزراء العرب والمكتب التنفيذي ستكون الجزائر سنة 2012 العاصمة العربية للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بعد أن وافقت الجامعة العربية على احتضان الجزائر الجمعية ال16 لمجلس وزراء العرب للبريد وتكنولوجيات الاتصالات خلال شهر جوان القادم، وهي التظاهرة التي ستسبقها الدورة ال32 للمكتب التنفيذي للمجلس، وقد تم اختيار الجزائر بعد القفزة التكنولوجية التي حققتها في مجال الهاتف النقال وتوسيع مجالات استخدام الانترنت من خلال التحضير لإطلاق مجتمع المعلوماتية بغرض تقليص الفجوة الرقمية. وتشير مصادرنا من الوزارة إلى التحضيرات الحثيثة التي تسهر عليها مختلف المصالح لإنجاح موعد ''الجزائر العاصمة العربية للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال'' الذي يرتقب أن يكون حافلا بالتوصيات بالنظر إلى محتوى جدول الأعمال الذي سيرتكز على سبل تشجيع استعمال التكنولوجيات الحديثة في النشاط اليومي للمواطنين، مع استعراض تجارب كل الدول العربية واقتراح الحلول الكفيلة بدعم القطاع وتقليص الفجوة الرقمية. وعن سبب اختيار الجزائر لاحتضان الموعد، أشارت مصادرنا إلى أن الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى النتائج الإيجابية التي حققتها الجزائر في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بعد جملة الإصلاحات التي عرفها القطاع إثر عملية الفصل في المهام بين مختلف القطاعات، ورفع حجم الاستثمارات في مجال استخدام الألياف البصرية والرفع من نسبة تدفق الانترنت. وسيكون لقاء الجزائر يوم 5 جوان 2012 فرصة للوزراء العرب لتبادل الخبرات والمعارف واستعراض واقع القطاع في كل دولة تحت رعاية الجامعة العربية، كما يتوقع عشية الإجماع احتضان الجزائر للدورة ال36 لاجتماع المكتب التنفيذي للمجلس بغرض تحضير جدول الأعمال الذي سيقترح على الوزراء العرب الذين أبدوا استحسانهم لاختيار الجزائر ورغبة ملحة في المشاركة بقوة من خلال إرسال خيرة خبرائهم واقتراح جملة من الحلول الاستعجالية لتقليص الفجوة الرقمية، والعمل بالتنسيق ما بين الدول العربية الشقيقة لدعم مجالات استعمال التكنولوجيات الحديثة في النشاط اليومي للإدارة والمواطن. وبالنسبة للجزائر، ستكون الفرصة مواتية لاستعراض مختلف المشاريع القطاعية الهامة على غرار مجتمع المعلوماتية الذي تحضر له الجزائر لإطلاقه خلال السنوات القليلة القادمة، والتطرق لتجربة مؤسسة بريد الجزائر التي تحضر نفسها لتكون مجمعا بالنظر لحجم الخدمات المقدمة للمواطن، مع استعراض تجربة الجزائر في مجال استخدام الألياف البصرية ورقمنة مختلف وسائل الاتصال، من جهة أخرى يرتقب أن يتزامن اللقاء من الكشف عن أول''ساتل'' جزائري 100 بالمائة يتم حاليا انجازه بولاية وهران. كما أشارت المصادر إلى تنظيم الجزائر خلال شهر نوفمبر المقبل صالونا عربيا للطوابع البريدية الذي كان من المزمع تنظيمه بليبيا، لكن وبالنظر إلى الأوضاع بالمنطقة قررت الجامعة العربية بمصادقة جميع أعضائها تحويل اللقاء إلى الجزائر. وهو ما استحسنه وزير القطاع السيد موسى بن حمادي الذي أعطى توجيهات لمؤسسة بريد الجزائر للإسراع في التحضير للتظاهرة الأولى من نوعها بالجزائر.