نظمت المديرية العامة للغابات بمقرها، أمس، ورشة عمل تتعلق بالمخطط التنفيذي الوطني لمكافحة التصحر في إطار الاستراتيجية العشرية وفق اتفاقية الأممالمتحدة، وذلك بهدف التنسيق بين الوزارات لإدماج مشكل التصحر في مخططات وبرامج الوزارات المعنية وستدوم هذه الدورة إلى غاية اليوم. أشرف أمس، الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد سيد أحمد فروخي، بمقر المديرية العامة للغابات، على افتتاح ورشة العمل المتعلقة بالمخطط التنفيذي الوطني لمكافحة التصحر لاستراتيجية العشرية وفق اتفاقية الأممالمتحدة، استجابة لتوجيهات استراتيجية العشرية وتحويل المخطط الوطني لمكافحة التصحر إلى وثيقة مندمجة في الآليات الوطنية للاستثمارات وكذا التنسيق بين الوزارات لإدماج مشكل التصحر في مخطط وبرامج الوزارات المعنية. وتندرج هذه الورشة في إطار عهدة الجزائر لرئاسة الدول الإفريقية منذ 2008 وإلى غاية نهاية2011 . وأوضح السيد سيد أحمد فروخي أن هذه الورشة المنظمة بالتنسيق مع الآلية الدولية وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية تهدف إلى إشراك مختلف الدوائر الوزارية والمجتمع المدني وكذا الهيئات الوطنية والدولية والتي ستدعم من طرف ممثلي القطاعات الذين يسهرون على تطبيق التدابير المتخذة من طرف القطاعات ومبادراتها لتحقيق أهداف الاستراتيجية العشرية. وسيتم عرض نتائج أعمال الورشة خلال اجتماع وزاري تحضيري لمؤتمر وزراء الاتحاد الإفريقي لمكافحة التصحر، والذي ستنظمه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في 06 سبتمبر من السنة الجارية بالجزائر. وحسب السيد فروخي فإن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالتنسيق مع مديرية الغابات تمكنت من تجسيد ما يقارب 6 آلاف مشروع ستسلم مع نهاية السنة من أصل 12 ألف مشروع لمكافحة التصحر. ومن جهة أخرى، أوضح المدير العام للغابات السيد عبد المالك تيطاح في تصريح للصحافة، أن الجزائر اختيرت من بين 12 دولة نموذجية في تطبيق مخطط مكافحة التصحر وهذا بفضل المجهودات التي بذلتها منذ الاستقلال كبناء السد الأخضر للحد من هذه الظاهرة. وبخصوص الميزانية المخصصة لهذا البرنامج كشف السيد تيطاح أنه تم تخصيص 60 مليار دينار في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 وهذا ما يدل على الأهمية البالغة التي توليها الدولة لمكافحة هذه الظاهرة-.