دعا وزير الصناعة وترقية الاستثمار حميد طمار إلى ضرورة اعتماد سياسات جديدة في مجال استيراد السيارات وقطع الغيار بشكل يمكن الجزائر من اقتطاع حصة من السوق العالمية في ما يتعلق بالتصنيع، خاصة وأن الجزائر أصبحت أكبر سوق للسيارات في المغرب العربي وشمال افريقيا، وثاني أكبر سوق في القارة بعد جنوب افريقيا حيث سجلت سنة 2007 استيراد 217242 سيارة من كل الأصناف· وانتقد أمس طمار غياب منتجين ومستثمرين محليين بمعرضي السيارات والتجهيزات باستثناء مستثمر واحد ووحيد مستقر بالجزائر وينتج قطع الغيار، وهذا كما قال لا يخدم اقتصادنا ولا السياسات الإصلاحية التي شرعت فيها الجزائر والتي تعتمد على أربع نقاط أساسية هي ترقية الاستثمار التي شرع فيها، الخوصصة، تأهيل المؤسسات وأخيرا إعادة انتشار القطاع العمومي· وأضاف الوزير وحتى وإن كنا بحاجة إلى الخدمات والمنتجات الأجنبية، فإن هذا لا يعني أن نتحول إلى مستهلكين دون الاهتمام بالجانب الانتاجي، وعليه طالب الشركات الكبرى أن تفكر في فتح مصانع للإنتاج ببلادنا عوض التركيز على فتح فروع لها للبيع وخص بالذكر كبرى العلامات "رونو" و"فولسفافن" و"تويوتا"· وحيا الوزير المبادرة التي قام بها السيد سياد محمد الخاصة بإنشاء فيدرالية مستقلة لمهنيي السيارات والتي ستحد حسبه من التداول الكبير لقطع الغيار المغشوشة أو المقلدة، كما ثمن الجهود التي يقوم بها مجمع "جي· آن· آف· أ" الفرنسي والذي يرمي الى فتح فرع له بالجزائر بهدف تكوين وكلاء السيارات· وبخصوص قطع الغيار المقلدة أشار السيد طمار، إلى أن السلطات العمومية تقوم بدورها في هذا المجال ويبقى أن تتضافر جهود الجميع بمن فيهم المستهلكين والمنتجين لأن الأمر يتعلق بمعركة تستدعي توحيد جميع الطاقات كما أشار ·وطاف وزير الصناعة وترقية الاستثمار بمعرض السيارات والمعرض الخاص بتجهيزات السيارات آملا في نهاية زيارته أن يشهد المعرض القادم ميلاد مصانع لإنتاج السيارات وقطع الغيار في الجزائر·