أعلن الرئيس المدير العام لشركة توزيع السيارات الصينية بالجزائر "جي أم سي" GMC، أحمد ملياني طهيبة، أن مشروع صناعة السيارات في الجزائر ما زال بعيدا عن التجسيد في أرض الميدان، بالنظر للمتغيرات التي طرأت على القطاع على الصعيد الوطني والعالمي. وقال الرئيس المدير العام لرائد السيارات الصينية في الجزائر في تصريح ل"الأمة العربية"، أن الرؤية لم تتضح بعد فيما يتعلق بهذا المشروع، الذي أعلن عنه رسميا في زيارة لوفد من كبار مصنعي السيارات في الصين إلى الجزائر أواخر العام الماضي. وأوضح أحمد ملياني طهيبة أن تصريحات وزير الصناعة وترقية الاستثمار "حميد طمار" أن الجزائر ترغب في إنشاء مصانع لإنتاج السيارات، وليس تركيبها، صائبة إلى مدى بعيد؛ غير أن مشروع مصنع السيارات الصينية هو مشروع تجميع وليس تركيب، حيث إن أغلب قطع الغيار ستنتج محليا، وليتم تجميعها في هذا المصنع، الذي سيطور حوله عشرات من المشاريع والمصانع في مختلف المجالات، وسيدفع إلى ترقية نسيج المناولة في الجزائر. "جي أم سي" تشرع في تسويق 3 سيارات جديدة من ZX الصينية بمحركات يابانية لإقناع الزبون الجزائري وقامت شركة "جي أم سي"، أمس، في حفل بفندق "الماركور" بالعاصمة، بإطلاق حزمة جديدة من السيارات "البيك –آب" لأول مرة في الجزائر، تتضمن ثلاث سيارات من صنف "زاد إكس" ZX هي: أميرال Amiral ذات الحجرة الواحدة، وأميرال ذات الحجرتين، وتيغر Tiger رباعية الدفع. وتجمع سيارتي "الأميرال" بين خصوصيات السيارة النفعية والسياحية، بمحرك "إيسوزو" الياباني، بينما تتميز سيارة "تيغر" بقوة الهيكل مع حضور متطلبات الرفاهية في الداخل، بمحرك ياباني آخر من "نيسان". ويبلغ سعر سيارة "الأميرال" 100 مليون سنتيم، في حين يفوق سعر "التيغر " 114 مليون سنتيم. ويؤكد مدير الممثل الحصري للعلامة الصينية ""زاد إكس" ZX في الجزائر، أن سعر سيارات الحزمة أقل بحوالي 30 إلى 40 بالمئة بالمقارنة مع الأسعار في السوق الأوروبية. وعمدت "جي أم سي" إلى تسويق هذه السيارات بمحركات يابانية رغم أن المصنع الصيني يمتلك محركا خاصا به، إذ أن "زاد إكس" ZX هي الشركة الوحيدة التي تصنع سيارة بشكل كامل في الصين. ويأتي اعتماد الممثل الجزائري على المحركات اليابانية لإقناع الزبون الجزائري، بالنظر لعدم تغلغل المنتج الصيني في السوق الوطني بشكل قوي إلى غاية الآن، خاصة في ظل الصعوبات التي يعرفها قطاع تسويق السيارات في البلاد. وتهدف "جي أم سي" إلى بيع 800 سيارة من هذه الحزمة في 2009، بمعدل 80 سيارة شهريا، علما أن المبيعات الإجمالية لكل علامات الشركة قد قاربت العام الماضي 1477 سيارة، بارتفاع قدره 45 بالمئة مقارنة مع 2007، مما يشير إلى طموح الشركة في مواصلة نمو مبيعاتها لهذا العام. وقد سبق ل"جي أم سي" وأن شرعت في تسويق سيارة "نوماد" في جانفي 2007، ثم حزمة "هايما" في 2008، لتطرح هذا العام حزمة للمصنع الصيني "زيد إكس" ZX، الذي يعتبر أكبر وأهم مصنع لسيارات "بيك-آب" في الصين.