أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة زيغود يوسف بقسنطينة نهاية الأسبوع الفارط، الفتاة (ش. أ) 19 سنة، المتورطة في جناية قتل باستعمال سلاح ناري رفقة شقيقها (ش. و) 22 سنة المقبوض عليه بتهمة جناية القتل باستعمال سلاح ناري في حق شاب في العقد الثالث من العمر بزيغود يوسف يوم 5 جويلية الفارط، الحبس الاحتياطي. تفاصيل القضية تعود إلى بداية شهر جويلية الفارط، حيث استدرجت الفتاة (ش. أ) 19 سنة شابا كانت على علاقة معه إلى منزلها ببلدية زيغود يوسف، وقد كان شقيقها متربصا هناك وبعد دخولها رفقة الشاب إلى المنزل وقعت مناوشات كلامية أفضت إلى تدخل الشقيق باستعمال بندقية صيد، حيث أطلق النار على الضحية، الذي تم نقله في غفلة داخل صندوق سيارتها من نوع بيجو 307 من طرف الفتاة وشقيقها إلى منحدر بالقرب من منطقة الدغرة بنفس البلدية، وتم سكب البنزبن في السيارة وإحراقها ورميها في المنحدر لطمس أثار الجريمة وإيهام مصالح الأمن أن القضية مجرد حادث مرور. وأثناء التحقيقات تفطن رجال الدرك الوطني إلى أمر أغفله الجناة، حيث أن سبب الاحتراق كان اشتعال مادة البنزين التي تم سكبها في المقاعد الخلفية للسيارة التي كانت تسير بالمازوت، مما جعل مصالح الدرك الوطني تكثف من تحقيقاتها، خاصة وأن صاحب السيارة وجد مرميا على بعد أمتار منها وحددت مصالح الطب الشرعي سبب الموت بطلقات نارية. وخلصت تحقيقات مصالح الدرك بعد تتبع مسار الضحية ومكالماته الهاتفية إلى القبض على القاتل، الذي اعترف بجرمه، كما تم حجز السلاح الناري المستعمل في الجريمة في حين لاذت شقيقته بالفرار بعد افتضاح أمر الجريمة، لكنها ومع مرور الوقت رضخت للأمر الواقع وسلمت نفسها بمحض إرادتها لمصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بزيغود يوسف نهاية الأسبوع الفارط، حيث عرضت على وكيل الجمهورية بتهمة عدم التبليغ عن جناية وطمس آثار الجريمة لعرقلة سير العدالة.