يواصل رجال الحماية المدنية، لليوم الثالث على التوالي، التدخل لإخماد الحريق الذي شب نهاية الأسبوع الفارط بفعل فاعل بغابة شطابة ببلدية ابن زياد بقسنطينة، والذي ساهمت قوة الرياح وارتفاع درجة الحرارة الموسمية في انتشاره واستعصى على أعوان محافظة الغابات التحكم فيه بسبب صعوبة المسالك. وقد جندت الحماية المدنية، التي تدخل أعوانها صباح السبت الفارط، وسائل مادية وبشرية كبيرة للحيلولة دون انتشار الحريق الذي شب بثلاث جهات من الغابة، نحو السكنات المجاورة، حيث سخرت 11 شاحنة منها شاحنات حرائق الغابات المتوسطة والخفيفة، شاحنات خزان حريق بسعة 4 آلاف و12 ألف لتر و3 سيارات وسيارات إنارة أخرى للاتصال، كما جندت 12 ضابطا وضابط صف و57 عونا وعريفا ميكانيكيا. وللتحكم في الحريق تم تدعيم فرق ولاية قسنطينة برتل متحرك من وسائل مادية وبشرية من ولاية سكيكدة ضم 11 شاحنة وسيارة إسعاف، كما ضم الرتل المتحرك 3 ضباط، طبيب حماية مدنية، 4 ضباط صف و44 عونا. من جهتها رجحت مصالح حماية الغابات أن يكون سبب وقوع الحريق بالغابة الممتدة على مساحة 2500 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر، عملا إجراميا في إشارة إلى الرعاة الذين يقصدون المنطقة، مستبعدة نشوب الحريق بسبب الحرارة مستشهدة في ذلك بالمكان الذي انطلق منه الحريق والذي يستحيل أن يكون سببه مناخيا حسب مصالح حماية الغابات التي تواصل عملها بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية لإخماد هذا الحريق الذي شكل سحابة كبيرة من الدخان الكثيف مع فجر أمس الإثنين، حول العديد من أحياء قسنطينة وزاد من درجة الحرارة بالمناطق المجاورة.