تمكن أعون الحماية المدنية بولاية قسنطينة وبعد جهد جهيد من إخماد الحريق الذي شب بغابة شطابة ببلدية ابن زياد يوم السبت الفارط، حيث جندت وسائل مادية كبيرة تمثلت في 22 شاحنة وعدد من السيارات الخفيفة وسيارات الإسعاف إضافة إلى 122 عون حماية مدنية من رجال الإطفاء والأطباء والضباط وصف الضباط من ولايتي قسنطينة وسكيكدة. وحسب الأرقام الأولى فإن غابة شطابة التي تمتد على مساحة تقدر بحوالي 2500 هكتار، أغلبها من الصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر، تكون قد فقدت -في سابقة هي الأولى من نوعها- أكثر من 350 هكتارا من الأشجار بفعل ألسنة اللهب التي انتشرت في ثلاث جهات متفرقة من الغابة وزاد في حدتها يومي الأحد والاثنين قوة الرياح وارتفاع درجة الحرارة. من جهتها، فتحت مصالح الدرك الوطني بقسنطينة تحقيقا في القضية لمعرفة الملابسات الحقيقة للحريق الذي يبدو للوهلة الأولى أنه بفعل فاعل، خاصة وأن مصالح الغابات قد استبعدت نشوب الحريق بسبب مناخي مستشهدة بوقت اشتعال النار وهو الصباح الباكر بعيدا عن درجات الحرارة العالية وكذالك بالمكان الذي انطلق منه الحريق والذي يستحيل أن يكون سببه مناخيا. للإشارة، فقد أدى الحريق إلى فرار العشرات من الحيوانات البرية على غرار الخنازير، الثعالب والأرانب إلى وجهات مختلفة، كما شكل الدخان الكثيف المنتشر سحابة كبيرة امتدت إلى عدة أحياء بقسنطينة وكذا بلديات ابن زياد، عين السمارة وحي الكانتولي ببلدية حامة بوزيان.