سجلت مديرية الفلاحة بقسنطينة، وبعد نهاية حملة الحصاد والدرس نهاية الأسبوع الفارط، مردودا قياسيا من المحاصيل الزراعية فاق عتبة مليون وأربعة مئة ألف قنطار من الحبوب، لتكون المديرية قد حققت عقد النجاعة المبرم مع الوزارة الوصية الرامي لتحسين أداء الفلاحين والنهوض بالقطاع. وتمكن فلاحو قسنطينة، خلال حملة الحصاد والدرس، من حصد مساحة قدرت بحوالي 64 ألف هكتار من مساحة إجمالية تقدر بحوالي67 ألف هكتار، تخصص كل سنة لزرع الحبوب والبقول الجافة، أي ما يمثل حوالي 96 % من المساحة الإجمالية. وقد اعتبرت مصادر من مديرية الفلاحة بقسنطينة أن حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم كانت ناجحة بكل المقاييس، سواء من حيث الأرقام المسجلة أو حتى من ناحية تفادي المشاكل الكبيرة بفضل التنسيق بين مختلف الهيئات. وحسب ذات المصادر، فقد سجلت الولاية معدل23 قنطارا من الحبوب في الهكتار الواحد، مع تسجيل نسب قياسية في بعض المناطق وصلت إلى50 قنطارا من القمح الصلب في الهكتار الواحد، 46 قنطارا من القمح اللين (الفرينة) في الهكتار الواحد و30 قنطارا من الشعير في الهكتار الواحد، وهي أرقام، حسب مديرية الفلاحة بالولاية، تدعو للتفاؤل رغم تضرر بعض المحاصيل، على غرار العدس بسبب الأمطار الرعدية. من جهتها، استقبلت مخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة أكثر من مليون وخمسا وثمانين ألف قنطار من الحبوب، لتبقى العملية متواصلة خاصة مع تأخر بعض الفلاحين في دفع منتجاتهم، كما سجلت التعاونية أكثر من 200 ألف قنطار من الحبوب الممتازة التي تستعمل لاحقا كبذور خلال الموسم المقبل. وتضيف مصادر من مديرية الفلاحة بقسنطينة أن خسائر هذه السنة كانت قليلة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث سجلت المديرية احتراق حوالي 80 هكتارا من المحاصيل الزراعية خاصة القمح بنوعيه، وهي مساحات صغيرة مقارنة بالمساحات المزروعة، ويعود ذلك -حسب ذات المصادر- إلى نجاح حملة الوقاية والتوصيات المقدمة للفلاحين.