قال عبد الرحمان عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل، إن التكفل بالطفولة المعنّفة يستدعي ميكانيزمات خاصة تتماشى وشخصيتهم الضعيفة، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة استحداث محاكم خاصة بالأطفال لتحسين طرق التكفل بهم، بالإضافة إلى تخصيص مراكز للتكفل بضحايا الاعتداءات الجنسية المعتدون يعاقبون ولا يعالجون ويعودون للإجرام من جديد وفي هذا الشأن، أكد عرعار، أول أمس، خلال اللقاء الذي نظم بمركز عز الدين مجوبي، حول حماية الطفولة من الاعتداء الجنسي، ضرورة حماية الأطفال ضحايا العنف خلال الإجراءات القضائية مراعاة لنفسيتهم الحسّاسة، من خلال تخصيص محاكم للأطفال تتكفل بهذا النوع من القضايا، حيث يرتكز عملها على قضايا العنف وسوء المعاملة والاعتداءات الجنسية؛ موضحا أن استحداث محاكم للأطفال لا بد أن يرافق بقضاة للأحداث ومحامين مختصين في الدفاع عن حقوق الطفل. كما دعا المتحدث إلى إعادة النظر في طرق معاقبة المعتدين على الأطفال، معلقا ”المعتدون يعاقبون ولا يعالجون ويعودون للإجرام من جديد”. كما أشار المتحدث إلى أن من بين 55 حالة اعتداء جنسيي مسجلة على مستوى الشبكة، 12 حالة كان مرتكبوها من أقارب الطفل، الأمر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر. وبهذه المناسبة، أعلن رئيس شبكة ”ندى” عن مشروع برنامج عمل 2011/2013 يتضمن محاور خاصة بآليات التعامل مع الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، لإيجاد حلول لبعض الحالات الموجودة وكذا التحسيس والوقاية من الوقوع في مثل هذه الانتهاكات الخارجة عن القيم والدين. وأوضح المتحدث أن القوانين التي تحمي الطفل موجودة إلا أنه يوجد نقص في تطبيق ومتابعة هذه القوانين. وعليه، لا بد من البحث عن بدائل وميكانيزمات المتابعة والوقاية من ظاهرة الاعتداء عليهم، مضيفا أن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى بناء قدرات الجمعيات حماية الأطفال ضحايا العنف ومحاربة كل أنواع العنف ضد هذه الفئة، بتجنيد أخصائيين نفسانيين محامين وأطباء، داعيا في السياق ذاته إلى تنسيق الجهود لمرافقة القصّر ضحايا الاعتداءات الجنسية وإعادة بناء شخصيتهم وإدماجهم في المجتمع، ولمّ شمل أسرهم من جديد. كما أطلقت شبكة ”ندى” مشروعا بالتنسيق مع ممثلين عن الوزارات ونشطاء في المجتمع المدني وجملة من المختصين في مجال الطفل، وذلك برئاسة نور الدين بن براهم، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية. ويهدف المشروع إلى تقديم اقتراحات وقائية وعلاجية وتحسيسية لحماية الطفولة من الاعتداءات الجنسية. للإشارة، فإن المشروع الذي أطلقته ”ندى” سيشرع في العمل مع بداية السنة الجديدة إلى غاية 2013، ويشمل 15 ولاية في انتظار تعميمه إلى كافة الولايات. كريمة هادف أكثر من 8000 اتصال هاتفي تلقاه الخط الأخضر ”إني في الاستماع” تزايد الاعتداءات الجنسية على الأطفال يستدعي تحليل واقع الضحايا وإيجاد حلول قال عبد الرحمان عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل في هذا الشأن إن الأرقام خطيرة تدعو الى تحليل واقعي للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، حيث إن استقبل الرقم الأخضر ”33 30” لبرنامج ”إني أسمعك” للشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل أكثر من 8000 اتصال هاتفي تبلّغ عن أعمال عنف ضد القصّر. وفي هذا الشأن قال عرعار ”تم تلقي 8043 اتصال هاتفي منذ الشروع في العمل بهذا الرقم الأخضر سنة 2008 تخص سوء المعاملة ومختلف أنواع العنف ضد الأطفال”. وأوضح عرعار أن برنامج ”إني أسمعك” قد سمح بالتحكم في آلية المرافقة وتسيير الوضعيات الصعبة والمستعجلة، كما أكد أن المستخدمين المكلفين بهذا البرنامج قد تم تكوينهم على تقنيات الاستماع والاستشارة بالإضافة إلى إعداد مخطط اتصال وتحسيس في مجال حقوق الطفل.