فند وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس ما روج من إشاعات حول وفاة تسعة رضع بعيادة صبيحي تاسعديت الواقعة بالمدينة العليا لتيزي وزو نتيجة إصابتهم بعدوى بكتيريا من نوع ''نوزو كوميال'' التي تتنقل عبر الهواء وتتكاثر في المستشفيات بفعل نقص النظافة. وجاء تصريح الوزير خلال زيارة لمختلف أجنحة مصالح العيادة المختصة في التوليد، حيث تحدث مع مسؤولي العيادة وتأكد بنفسه من أن ما تداولته بعض الجهات الإعلامية مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأن المؤسسة سجلت حالتين لرضيعين فقط من جنس ذكر مصابين بمرض المستشفيات تقل أعمارهما عن 36 أسبوعا، علما أن حالتين فقط تم التأكد من إصابتهما بهذه الجرائم أو العدوى في المستشفى حيث أن احدهما توفي بتاريخ 5 سبتمبر الماضي، في حين تمكن الطاقم الطبي من إنقاذ الحالة الثانية التي تم اكتشافها والتي لا يزال المصاب بها تحت الرعاية الطبية. وقال الوزير عقب زيارته لهذه المؤسسة الصحية أن عيادة صبيحي تحتل المرتبة الأخيرة في نسبة الوفيات المقدرة ب5,10 من أصل 1000 ولادة جديدة مقارنة بالمعدل الوطني الذي يقدر ب23 وفاة من أصل 1000 ولادة حديثة و25 بالألف حسب معدل الوفيات التي وضعتها المنظمة الدولية للصحة. وعبر السيد جمال ول عباس عن ارتياحه للمجهودات المبذولة من طرف المؤسسة والعاملين بها من أجل ضمان التكفل الجيد بالحوامل خاصة وأنها تستقبل حوامل الولاية إلى جانب مرضى ولاية البويرة وبومرداس، مغتنما الفرصة للإشارة إلى بعض الأرقام المسجلة على مستوى هذه المؤسسة حيث انه تم إحصاء منذ بداية السنة 70 حالة وفاة لأطفال حديثي الولادة 34 منهم ولادة سابقة للأوان من مجموع 6640 امرأة وضعت حملها بالعيادة. وتستقبل العيادة ما يزيد عن 200 امراة حامل في حين تقدر طاقة استيعابها ب80 سريرا وبلغ معدل الولادات السنوية ب9 آلاف ولادة إذ يتم استقبال حسب المشرفين ما بين 50الى 55حالة يوميا فيما تجرى 20 عملية قيصرية يوميا، وينتظر أن تبلغ 10الاف حالة خلال السنة الجارية. وفي سياق متصل أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عن انطلاق أشغال انجاز مؤسسة الأم والطفل بسعة 140 سريرا بتيزي وزو، وهو المشروع الذي خصصت له قطعة أرضية بالمدينة الجديدة واد فالي وينتظر أن تنطلق أشغال انجازه خلال الأيام القليلة القادمة بغلاف مالي قدره 10 مليار سنتيم يهدف إلى التخفيف من الاكتظاظ الذي تشهده عيادة صبيحي على مدار أيام السنة وكذا ضمان خدمات صحية جدية للأمهات والمواليد الجدد. من جهة أخرى أكد الوزير أنه لن يتم عرض النص المعدل لقانون الصحة الجديد على الحكومة إلا بعد إجراء تشاور واسع مع كافة الهيئة الطبية وشبه الطبية.