طالب السيد عاشوري نجيب، مدير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار بقسنطينة أول أمس، بضرورة سنّ قانون خاص لترقية قطاع المناولة الميكانيكية التي لها دورا كبيرا في ترقية قطاع الصناعة، على غرار ماهو معمول به بالدول المتقدمة، حيث كشفت بعض الإحصائيات المقدمة على هامش افتتاح الصالون الوطني الأول حول المناولة الميكانيكية بجامعة منتوري بقسنطينة أن الجزائر تستهلك حوالي1 مليار دولار كقطع غيار وعلى رأسها مؤسسة سوناطراك التي تحتاج 500 ألف قطعة غيار سنويا من الممكن أن توفرها مؤسسات جزائرية إذا تم توفير الجو المناسب للاستثمار. وقد افتحح والي قسنطينة، السيد نورالدين بدوي، بقاعة المحاضرات الكبرى محمد الصديق بن يحي بجامعة منتوري الصالون الوطني الأول للمناولة الميكانيكية الذي جاء تحت شعار ''المناولة الميكانكية مفتاح التطور'' من تنظيم مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستمار بقسنطينة بمساهمة غرفة التجارة ''الرمال'' وجامعة منتوري، بمشاركة حوالي 45 عارضا من مؤسسات خاصة وعامة ومستثمرين في قطاعه الصناعة، حيث أكد والي قسنطينة سعي الدولة الجزائرية في تشجيع الأقطاب الصناعية التي تعد عاصمة الشرق الجزائري أحد أهمها بالنظر للمنشآت الصناعية الموجودة بها، في إطار توفير المزيد من مناصب الشغل وتحقيق الاندماج الاقتصادي ضمن استراتيجية وطنية مسطرة. من جهته، اعتبر المدير العام للتنمية الصناعية بوزارة الصناعة، السيد محمدي محمد، أن الصالون الذي سيعرف ورشات ويخرج بتوصيات ترفع للوزارة الوصية، هو مكسب في حد ذاته للمناولة الميكانيكية بالجزائر، التي يجب أن تأخذ مكانها -حسب المتحدث- لترقية الصناعة وذلك من خلال تسهيل قنوات الاتصال وخلق شراكة فعالة بين أصحاب الأوامر ومتلقي الأوامر في مجال الميكانيك، ليضيف ممثل وزير الصناعة أن الجزائر ماضية في ترقية هذا القطاع وقد تجلى ذلك من خلال قرار خلق مركز تابع للمديرية العامة للبحث العلمي لإنشاء مركز خاص بالبحث في مجال الميكانيك وكذا إنشاء مركز تقني صناعي.