تحتضن دار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، منذ أمس، وعلى مدار يومين متتاليين، يوما دراسيا حول ملكة الأوراس الكاهنة، من تنظيم الجمعية الثقافية سي موح اومحند لتيزي وزو والجمعية العلمية الثقافية لولاية خنشلة في الطبعة السابعة للتظاهرة التي تعد أول مبادرة تقام خارج تراب ولاية خنشلة. ذكر رئيس الجمعية العلمية الثقافية لولاية خنشلة السيد طيب جلال في مداخلته بأهداف هذا الملتقى المخصص للحديث عن ملكة الأوراس خاصة فيما يتعلق بجانب إعادة التهيئة وذلك بدءا من تعليم وتدريس حياة وتاريخ إحدى بطلات تاريخ الجزائر بالمدارس وكذا العمل على تصنيف منظمة اليونسكو للكاهنة كتراث عالمي إضافة إلى تدشين نصب تذكاري تخليدا لذكرى هذه البطلة بالعاصمة. وقال المسؤول إن الجمعية التي يقودها تسعى إلى مواصلة الاعتراف الرسمي بالصفحة المجيدة المكتوبة من طرف ديهية وذلك إلى غاية تحقيقهائ كما اغتنم الفرصة للثناء على بعض المسؤولين بقطاع الثقافة لتيزي وزو الذين ساعدوه على تنظيم هذه التظاهرة خارج ولاية خنشلة ولأول مرة. كما تناول المشاركون في هذا اليوم الدراسي عدة جوانب من تاريخ هذه المرأة أمثال السيدة زينب علي بن علي، السيد كنوش، السيد شماخ وبولعراس وغيرهم من المحاضرين الذين حاولوا من خلال مداخلاتهم المختلفة نفض الغبار عن تاريخ هذه المرأة التي تناولت عدة كتاب حياتها ومسيرتها النضالية. غير أن الحقيقة التي يجب معرفتها تبقى غير واضحة حسب المحاضرة زينب بن علي أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة باريس 8 التي قالت إنه يجب قراءة وتفكيك كل ما كتب حول الكاهنة من أجل بلوغ حول ما هو موجود خاصة وأن هناك من المؤرخين الذين تناولوا تاريخ هذه المرأة لم تخل دراساتهم من الذاتية. وأضافت يجب البحث عن آثار الكاهنة من خلال متابعة بحوث الوثائق التي تناولت حياة ونضال ملكة الأوراس. وتتواصل فعاليات هذا الملتقى إلى غاية مساء اليوم بإلقاء المشاركين عدة محاضرات منها ''الاستراتيجية العسكرية للكاهنة''، ''الكاهنة ملكة الأمازيغ''، ''ملكة الكاهنة، المقاومة أو الاستسلام''. إضافة إلى مواصلة المعرض الذي احتضنته أزقة دار الثقافة مولود معمري الذي تضمن عرض صور، كتب ومقالات صحفية تناولت شتى المواضيع خاصة الأعمال البطولية للكاهنة ومسيرتها النضالية. متبوعا بعرض فيلم وثائقي بعنوان ''الكاهنة، ملكة الأمازيغ''، لحصة ''التويزة'' للقناة التلفزيونية الرابعة من إنجاز حفيظ بلاشي، متبوعة بنقاش من تنشيط السيد محند زردومي، لتختتم التظاهرة، مساء هذا اليوم، بحفل موسيقي من تنشيط فرقة من ولاية خنشلة وفرقة الرقص ''اثران ندا المولود'' لدار الثقافة مولود معمري لتيزي وزو.