تختتم اليوم الأحد أشغال الملتقى التاريخي السادس ''الكاهنة ملكة الأمازيغ'' المنظم من طرف الجمعية الثقافية العلمية لولاية خنشلة بمشاركة جمعية ''سي محند او محند'' لولاية تيزي وزو، وذلك بالمتحف التاريخي تحت شعار ''من أجل ثقافة جزائرية أصيلة'' بمشاركة أساتذة محاضرين من داخل الوطن وخارجه. هذا الملتقى شكّل فرصة للترحم على روح السيد عيسى بن عقون مفتش اللغة الأمازيغية السابق بباتنة، ونفض الغبار عن أجزاء غامضة من حياة الملكة الأمازيغية الكاهنة، وكذا الحفاظ على حركية الواقع الثقافي ذات الطابع الأمازيغي محليا، وطنيا ودوليا وفقا للتقليد الذي دأبت عليه ملتقيات الكاهنة منذ دورتها الأولى عام 1999 ثم عام 2001 ، 2009 ,2005 وأخيرا .2010 وحاولت الدورة الحالية إبراز الجوانب الغامضة من سيرة الملكة الأمازيغية من خلال محاضرات قيّمة وموائد مستديرة وكذا ورشات حول الجانب التاريخي والأثري، وانكبّت المداخلات والمناقشات على دراسة حياة هذه المرأة الجزائرية العظيمة وما يكتنفها من غموض. وخلال هذا الملتقى، تمّ إشراك مؤرّخين، أنتربولوجيين، اقتصاديين ومتخصّصين في العلوم السياسية لفهم شخصيتها، ووضع القائمون على هذا الموعد الأكاديمي عددا من المطالب أهمّها ترسيم الأيام التاريخية حول الملكة الكاهنة من قبل وزارة الثقافة، والشروع في الحفريات في موقع قصر الملكة ببلدية بغاي، ووضع تمثال للملكة في قلب الجزائر العاصمة، فتح معهد اللغة الأمازيغية بجامعة خنشلة مثل معاهد بجاية، تيزي وزو والبويرة، إلى جانب إنشاء مركز التوثيق (بنك المعلومات) للدراسات التاريخية حول حياة الملكة الكاهنة-.