في حسين داي، يعتقد الكثير من أنصار الفريق المحلي، أن هذا الأخير لا يمكن أن يجد ضالته في البطولة، ما لم يتوصل مدربه نبيل مجاهد إلى التحكم في بعض الجوانب التي لها صلة مباشرة بالانضباط في اللعب، وهي عوامل سلبية بدأت تقلق حتى بعض عناصر الفريق التي عبرت للطاقم الفني عن تذمرها من استمرار هذا الوضع... وكان المدرب مجاهد قد غضب شديدا في نهاية مباراة مولودية الجزائر، وأعاب على بعض المهاجمين اعتمادهم النزعة الفردية للوصول إلى مرمى المنافس، وقال لهم : '' لقد ضيعتم النقاط الثلاث بسبب لجوئكم إلى اللعب الفردي وهذا لم نتفق عليه قبل انطلاق اللقاء. وقد شاهد كل من تابع أطوار المباراة بملعب الرويبة، كيف أن المهاجم بن يحيى رفض تمرير الكرة لزميله صايبي الذي كان متواجدا في وضعية سانحة للتسجيل، مما استاء له هذا الأخير وحاول لفت انتباه المدرب مجاهد برفع يديه نحو كرسي الاحتياط، إلى جانب تمادي كل من درارجة في الإكثار من القذفات عوض تنسيق اللعب مع زملائه. أما المسيرون، وبالرغم من ثنائهم على المردود الجيد الذي قدمه الفريق في ذلك اللقاء، لم يتأخروا في مطالبة الجميع بالاعتماد في المستقبل على اللعب الجماعي. مجاهد ينصح حفيظ والعقبي من جهة أخرى، تحدث المدرب مجاهد أول أمس بشكل مطول مع اللاعبين حفيظ والعقبي اللذين غابا عن لقاء مولودية الجزائر لأسباب انضباطية، حيث طلب منهما مراجعة نفسيهما بخصوص التصرفات التي أدت إلى معاقبتهما من طرف الإدارة والطاقم الفني، واعتبار ما حصل لهما مجرد هفوات يمكن تجاوزها في المستقبل، ومن المنتظر أن يستعيد هذان العنصران مكانتهما في التشكيلة الأساسية في المباراة القادمة أمام شباب باتنة، لا سيما وأن الوقت كاف أمامهما لتحسين مردودهما في الجانب البدني، بسبب توقف البطولة لأسبوعين كاملين. وإلى حد الآن لم يقتنع المدرب مجاهد بمردود بعض العناصر الهجومية، وقد تحدث للمقربين بشكل خاص عن كل من قلب الهجوم صايبي والجناح الأيمن ماضي، اللذين لم يظهرا بفعالية كبيرة منذ انطلاق البطولة، وقد بدأ الطاقم الفني يفكر في البحث عن إيجاد حلول للمعضلة التي يطرحها الهجوم، ولا شك أن فترة توقف المنافسة تعد فرصة سانحة له لتدارك هذا النقص. من جهته، قرر المدرب مجاهد وإدارة النادي تفادي إجبار الفريق على إجراء تربص مغلق واختارا مواصلة برنامج العمل الاعتيادي الذي يخضع له اللاعبون منذ دخولهم المنافسة الرسمية.