بدأ أنصار نصر حسين داي يشككون في عدم قدرة المدرب نبيل مجاهد على التحكم في الانضباط داخل الفريق الذي تسوده حالة من التوتر والفوضى تسبب في حدوثهما بعض اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم في قائمة الإحتياط، وكان مجاهد قد اشتكى عدة مرات لدى مسيري النادي من التصرف غير اللائق لبعض عناصر التشكيلة وأفصح لهم أن هذا الوضع أصبح لا يسمح له بالتركيز جيدا في عمله. وكشفت مصادر مقربة من الفريق عن حدوث تذمر حقيقي في صفوف اللاعبين لشعور البعض منهم بوجودهم خارج حسابات الطاقم الفني بعد غيابهم عن تعداد التشكيلة التي خاضت الجولتين الأولى والثانية من البطولة، ودفعهم ذلك إلى النفور من مدربهم وتفادي التحدث إليه أثناء الحصص التدريبية، ويبدو أن التصريح الذي أدلى به مجاهد قبل انطلاق المنافسة كان السبب الرئيسي في وجود هذا الوضع، حيث لم يتوان الطاقم الفني في القول إنه لن يعتمد على اللاعبين الذين يتراجع مستواهم أثناء البطولة. ويواجه مجاهد صعوبات في هذا المجال مع المهاجمين حفيظ والعقبي، الأول رغم إمكانياته الكبيرة وجد نفسه ضمن الاحتياط أثناء المباراة الأولى ضد وفاق سطيف، حيث رفض الطاقم الفني إدخاله كأساسي لعدم جاهزيته من الناحية البدنية، وكان حفيظ قد تأخر عن استئناف التدريبات في التربص الأول الذي أجراه الفريق بتيكجدة وتسبب له ذلك في مشاكل كبيرة مع المدرب والمسيرين الذين هددوه بالطرد من النادي، في حين أن العقبي رفض المدرب مجاهد إشراكه في المبارتين الفارطتين لأسباب لها علاقة بالخطة التكتيكية التي أعدها، غير ان اللاعب انتابته حالة من الغضب فغاب عن الحصة الموالية للتدريبات، حيث شعر بالإهانة كونه لاعبا دوليا ينتمي إلى المنتخب الوطني الأولمبي. ولا يعد حفيظ والعقبي اللاعبين الوحيدين اللذين رفعا شعار التذمر من وضعيتهما، حيث طلبت عناصر أخرى تفسيرات من المدرب عن وجودها في قائمة الاحتياط. ويخشى الأنصار من أن يكون لهذا الوضع انعكاسات سلبية على مردود اللاعبين في المباراة القادمة التي تجمعهم بصاحب اللقب فريق أولمبي الشلف، حيث أن تشكيلة النصرية مطالبة بتحقيق الانتصار للحد من أثر الانهزامين السابقين المسجلين في كل من سطيف وبجاية، وتعد هذه المواجهة امتحانا حقيقيا للمدرب مجاهد، الذي يريد رد فعل إيجابي من لاعبيه سيساهم لا محالة في التقليل من الضغط الكبير الموجود حول الفريق.
النصرية غير مرغوب فيها ب''20 أوت'' وإضافة إلى هذه الأجواء المكهربة التي تعيشها تشكيلة حسين داي، برزت مشاكل أخرى في وجه النادي لها علاقة بالصعوبات التي يواجهها لإيجاد ملعب يستقبل فيه منافسيه في إطار البطولة وكشف عنها رئيس النادي محفوظ ولد زميرلي، الذي أكد أمس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن رئيس بلدية بلوزداد رفض استقبال فريق نصر حسين داي منافسيه هذا الموسم بملعب 20 أوت، وأوضح أن موقف مسيري المجلس الشعبي لهذه البلدية أوقع النادي في مأزق حقيقي، بما أنه لا يعلم أين ستستقبل النصرية منافسها أولمبي الشلف لحساب الجولة الثالثة من الرابطة الاحترافية الأولى المبرمج السبت القادم. ويعاني نصر حسين داي من مشكل الاستضافة منذ أن رفضت الرابطة تأهيل الملعب المحلي ''زيوي'' بحجة عدم استجابته لشروط إجراء المنافسة الرسمية، إلا أن إدارة حسين داي لا تزال تأمل في أن تعيد بلدية بلوزداد النظر في موقفها، وكشف المتحدث -في هذا الصدد- أنه سيلتقي في الساعات القليلة القادمة الوالي المنتدب، متمنيا أن يكون هذا اللقاء مثمرا ويتم حل المشكل بالسماح للنصرية استقبال الشلف بملعب 20 أوت.