ضيع لاعبو حسين داي عددا كبيرا من الفرص بسبب التسرع وقلة التركيز على مقربة من مرمى الفريق المنافس، لكن أخطاء جل هذا الإخفاق يتحملها أيضا مدرب الفريق نبيل مجاهد الذي لم يضع استراتيجية تسمح لعناصره باللعب بفعالية كبيرة في الهجوم والإبتعاد بشكل خاص عن النزعة الفردية التي انعكست سلبياتها على اللعب الجماعي، وقد تساءل البعض عن تباطؤ الطاقم الفني لتغيير هذا الوضع الذي كان أحد النقاط السلبية لدى زملاء بن يحيى الذين افتقروا أيضا إلى التجربة لقلب الموازين لصالحهم ضد منافس رفض المغامرة كثيرا في الهجوم ونجح في مهمته، بعدما خاض المباراة بكثير من الحذر واليقظة، إذ مكنته هذه الاستراتيجية من امتصاص بسرعة الهجومات الخطيرة للمنافس ومراقبة هذا الأخير بفضل التوزيع الذكي لعناصره فوق الرضية الميدان. وقد أكد مدرب الشلف نور الدين سعدي في نهاية المباراة أنه كان من الطبيعي أن يلجأ إلى تلك الخطة ضد فريق كان يخشى كثيرا من رد فعله بعد انهزامين متتاليين خارج قواعده، ولم يخف أن مردود تشكيلته كان متواضعا وأن التعادل الذي تحصل عليه يرضيه إلى أبعد حد، لكنه بالمقابل أثنى على الفريق الخصم، قائلا إنه يضم في صفوفه عناصر ممتازة تلعب بحرارة كبيرة وأمامها الوقت الكافي للحصول على ميكانيزمات الفعالية في الهجوم. أما مدرب نصر حسين داي نبيل مجاهد، فقد ظهرت على ملامحه اليأس والإحباط في اللحظات التي كان يرد فيها على أسئلة الصحافيين، حيث قال: ''لقد أدينا مباراة كبيرة سيطرنا فيها على مجريات اللعب، لكن الحظ لم يسعف عناصري في تسجيل الأهداف بسبب التسرع المفرط داخل منطقة الخصم، لقد سعينا جاهدين من أجل الحصول على أول انتصار يمكننا من التحرر في بداية البطولة، وما علينا إلا مواصلة العمل بإرادة كبيرة لكي نصل إلى تحقيق نتائج مرضية'' . وقد امتزج الاستياء مع الارتياح لدى أنصار النصرية الذين تباينت انطباعاتهم حول إيجابية وسلبية هذه النتيجة لكنهم انصرفوا من ملعب 2 أوت وهم متأكدين من أن فريقهم يملك مستقبلا واعدا في الرابطة الاحترافية الأولى