رغم المؤهلات التي تمتلكها بلدية دلس بولاية بومرداس من مناخ، ميناء تجاري، وكذا نشاط فلاحي، فهي تشهد نقصا في هياكل الاستقبال كالفنادق، مما يحرم العديد من زوار هذه المنطقة السياحية الإقامة للتمتع بجمالها الساحر. الزائر لمدينة دلس الساحلية، الواقعة على بعد 48 كلم عن ولاية بومرداس، وللوهلة الأولى يرى مدى جمال المدينة بمينائها التجاري العامر الذي يعج بالتجار والمتسوقين، وغير بعيد عن الميناء، نجد سوقا للخضر والفواكه يعد فضاء لبيع منتوجات المنطقة، إضافة إلى الحركة السياحية خصوصا في فترة الصيف، حيث يقصدها آلاف المواطنين للتمتع بمناظرها وشواطئها الخلابة. وصرح لنا أحد الزوار أنه رغم هذه المؤهلات فإن دلس لا تزال بحاجة إلى فندق لإقامة السواح، فإذا أراد أحدهم قضاء عطلته الصيفية بها فإنه يصطدم بمشكل الإقامة. ويروي لنا أحد السكان القدامى بالمنطقة أنه منذ زمن طويل وُجِد فندق وحيد لكنه أُغلق منذ 15 سنة، وهو واقع في مكان يسمى ''المنظر الجميل'' بدلس، ويرجع سبب غلقه- حسبه- إلى نقص الصيانة والنظافة أو بالأحرى انعدامهما. كما نجد أغلب المواطنين، وبسبب غياب الفندق، يجدون أنفسهم مضطرين لكراء مساكنهم وقضاء عطلتهم في مكان آخر مع عائلتهم وأقاربهم، ويذكر ''فريد.ج'' أن بناء فندق بات ضروريا بمنطقة دلس، لأنها مدينة جميلة ولا ينقصها إلا هياكل الإقامة والاستقبال التي لو توفرت فإنها ستنعش السياحة وتعود بفوائد تجارية واقتصادية على المنطقة، كما تساهم في توفير مناصب الشغل لشباب المنطقة.