مساء اليوم على الساعة 30:20 بملعب 5 جويلية الأولمبي: الجزائر - جمهورية إفريقيا الوسطى ''الخضر'' في مباراة وداع
يسدل اليوم على الساعة الثامنة مساء بملعب 5 جويلية، الستار على المغامرة الفاشلة للمنتخب الجزائري برسم تأهيليات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي ستقام دورتها النهائية بالغابون وغينيا الإستوائية ,2012 وسيكون آخر ظهور ل''الخضر'' أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، الذي حل ببلادنا من أجل الفوز واقتطاع تأشيرة التأهل، وهو التحدي الذي لوح به مدربه قبل مجيئه إلى الجزائر، الذي يعرف عقلية اللاعب الجزائري جيدا، حيث تحدث الفرنسي اكورسي عن ذلك بمجرد وصول فريقه إلى الجزائر. مباراة اليوم التي تعد الأخيرة لم تجد في الشارع الكروي من يهتم بها أو يعيرها أدنى اهتمام، فهي في نظره شكلية، طالما أن منتخبنا بات خارج سرب المتأهلين للدورة النهائية، لكن واقع معسكر المنتخب الوطني عكس ذلك، لأن المدرب حاليلوزيتش الذي سطر برنامجا تحضيريا من سبع حصص تدريبية يريدها مدخلا لبناء منتخب وطني تنافسي يدخل به تأهيليات مونديال 2014 وتأهليات كأس إفريقيا 2013 التي ستجري بجنوب إفريقيا والتي تنطلق مباشرة بعد الانتهاء من المرحلة النهائية للدورة الحالية. 22 لاعبا تحت المجهر في مباراة الوداع ويبدو من خلال الحصص التدريبية ال''7 '' التي أجراها المنتخب الوطني حتى الساعة السابعة من مساء أمس، أن حاليلوزيتش بات يملك أكثر من خيار لضبط التعداد الذي سيلعب به مواجهة هذا المساء بعد أن وضع كل لاعبيه تحت المجهر من خلال اعتماده لعدة صيغ تدريبية، أي بين تدريبات فردية للذين يعانون من إصابات أو نقص ''الفورمة'' أو جماعية التي خصصت لمن توسم فيهم الاستعداد للعب والدفاع عن ألوان المنتخب في هذه المباراة وحتى ولو قيل إنها شكلية أو مباراة وداع. وقد شارك في مراحل التربص كل اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة، لكن بعض الإصابات حرمت البعض من استكمال البرنامج، حيث أعفى المدرب حاليلوزيتش من البداية كلا من مدحي لحسن وربيع مفتاح لمعانتهما من الإصابة، كما أن الإصابة التي كان يشكو منها المدافع عنتر يحيى وكذا زميله نذير بلحاج منذ الحصة التدريبية الخامسة، جعلت ''الكوتش'' البوسني يهتم بالبدائل أكثر فأكثر، ومن هنا كان حريصا على تجهيز مهدي مصطفى القادم من أجاكسيو الفرنسي ومصباح لاعب ليتشي الإيطالي لتكتمل بهما صورة الدفاع الذي يضم مبولحي حارسا أساسيا وبورة مجيد واسماعيل بوزيد في المحور. للإشارة، فإن هذين الأخيرين نشطا معا في بطولة اسكتلندا، وهما الآن في أوج لياقتهما ومستواهما. التركيز على الوسط لبناء الانسجام كما ركز حاليلوزيتش في المباريات التطبيقية على خلق الانسجام في وسط الميدان، ويبدو أنه وقف على نقص الاستعداد لدى البعض وثمن فورمة البعض الآخر، خاصة بعد أن لمس تحسنا ملحوظا وتصاعديا عند النجم حسان يبدة الذي سرعان ما غير الانطباع الذي كان سائدا من قبل والذي رشحه ليكون خارج التعداد. وقد تبين من الحصتين الأخيرتين أن يبدة جاهز نفسيا وبدنيا وأن ديورة يشكل ايضا ورقة ذات منفعة وأن ورقة لموشية لم تسقط وهي مرشحة للتوظيف في أية لحظة، طالما أن الخيارات حتى الآن نهائية باعتبار أن المدرب الوطني هو من يملك كلمة السر. كما يبدو أن دخول اللاعب مترف في حسابات حاليلوزيتش سيرشح هذا اللاعب المحلي للقيام بأي دور يسند إليه، خاصة وأن ميولات هذا المدافع الذي يجيد التموقع على الأجنحة قد تجعله يتقمص دور المدافع المهاجم أو لاعب وسط دفاعي أو حتى هجومي، ويقال إن حاليلوزيتش يوليه أهمية كبيرة بدليل أنه زج به في كثير من المباريات التطبيقية ضمن التعداد الذي يقال إنه سيلعب مباراة هذا المساء. الهجوم اللغز الذي حير كل الجزائريين ويبقى لغز الهجوم يحير الكل، فهذا الخط على الورق يضم كل أوراق النجاح، لكنه فوق الميدان يحدث العكس فيكون عقيما مريضا لا يقوى على التسجيل، والأكيد أن الوقت غير كاف لمعالجة كل نقائصه في سبع حصص تدريبية أو في مباراة إفريقيا الوسطى، لكن لحاليلوزيتش نظرة واقعية عندما يركز في كل تدريباته على كيفية توجيه لاعبيه نحو الأمام عوض الدوران في حلقة مفرغة مثلما كان يحدث. حاليلوزيتش قال للاعبيه ''أريدكم أكثر تركيزا على اللعب الهجومي المحض وعلى التوغل على الأجنحة لأن ذلك يربك الخصم''، وجديد هذا الخط يتمثل في وجود اللاعب عبد المؤمن جابو الذي سيلعب لأول مرة إلى جانب غزال ومطمور وربما جبور ولو أن مشاركة هذا الأخير تبدو ضيئلة وربما غير واردة على الإطلاق بالرغم من تماثله التدريجي للشفاء. تلك هي المعطيات التي سبقت المباراة والتي يكون البعض منها قد تغير ليلا، لأن حاليلوزيتش من عادته أن يجلس في آخر كل حصة تدريبية مع مساعديه لتدارس الملاحظات التي تعقب أي مران أو عمل يتم فوق الميدان.