تنطلق، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، ورشة عمل تحضيرية لمندوبي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية والتنمية المستدامة (مؤتمر الإطراف ال17). ويسمح هذا اللقاء الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع برنامج الأممالمتحدة من أجل التنمية لمندوبي المنطقتين العربية والإفريقية ب''تعزيز مشاركتهم في المناقشات المناخية الجارية من جهة والتوفيق بين مواقفهم حول المسائل البيئية الكبرى والتنمية المستدامة من جهة أخرى''. يركز المشاركون في هذه الورشة التي ستدوم ثلاثة أيام -كما أوضح المشرفون على تحضيرها في ندوة صحفية نشطوها، أمس، بمقر وزارة الشؤون الخارجية- على ''المسار السياسي للمفاوضات المناخية والبحث عن كيفية تكييف آليات التمويل وتحويل التكنولوجيا والطاقة المستدامة والأمن الغذائي والاقتصاد الأخضر''. وتندرج هذه الورشة في إطار التحضيرات للمؤتمر ال17 للأطراف في الاتفاقية-الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المقررة في ديسمبر المقبل في دربان بجنوب إفريقيا وكذا تحضيرات قمة ريو+20 حول التنمية المستدامة المبرمجة في جوان 2012 . وسيعرض المشاركون في هذا اللقاء بعض المعالم الهامة والمسائل الكبرى المنبثقة عن النظام الداخلي الدولي الذي نجم عن خريطة بالي عام 2007 وصولا إلى كوبنهاغن وبعض الآليات المعتمدة في مؤتمر الأطراف ال16 الذي عقد العام الماضي في كانكون. وستتم أيضا مناقشة الفرص المتاحة في المنطقتين لتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة واستخدامها وزيادة كفاءة استخدام هذه الطاقة في مختلف القطاعات. وسيركز اليومان الثاني الثالث من ورشة العمل على بعض التحديات الرئيسية والآليات الدولية المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ بما في ذلك الأمن الغذائي والتحويل التكنولوجي مابين البلدان ومصادر التمويل للإجراءات الخاصة بالمناخ. وسيوفر لقاء الجزائر هذا للمشاركين من أخصائيين وخبراء ومندوبين فرصة استخدام المعارف عن تغير المناخ ورسم سياسات للتخطيط بخصوص بعض المواضيع الأساسية التي ستطرح للنقاش في مؤتمر (ريو + 20) العام المقبل الذي يشكل حوصلة لعشرين سنة كاملة من تطور الفكر والممارسة في مجال التنمية المستدامة. وللإشارة تضمن الجزائر التي هي عضو في اللجنة التنفيذية التكنولوجية (كانكون2010) حاليا التنسيق الوزاري للمفاوضات المناخية على المستوى الإفريقي وكذا تنسيق المفاوضات حول بروتوكول كييتو. (واج)