عمدت مديرية الصيد البحري لولاية تيزي وزو السنوات الأخيرة، إلى تشجيع الاستثمار في نشاط تربية المائيات، حيث تسعى المديرية جاهدة إلى توفير كل الظروف والشروط لضمان استغلال الثروات البحرية والمؤهلات الضخمة التي تحويها الولاية من خلال فتح باب الاستثمار، إلى جانب برمجة مشاريع تساهم في تطوير القطاع. وذكر مصدر مسؤول بقطاع الصيد البحري لولاية تيزي وزو أن إنتاج المائيات تراجع بولاية تيزي وزو من سنة إلى أخرى، حسبما تشير إليه الأرقام المتوفرة لدى قطاع الصيد بالولاية خلال سنوات 2009 ,2007 و,2010 إذ بعدما كان الإنتاج لا يتجاوز الإنتاج 722 طنا ،ارتفع سنة 2007 إلى 1300 طن، ليتراجع مجددا سنة 2009 بتسجيل إنتاج1011 طنا، مقابل 866 طنا تم إنتاجه السنة الماضية، ورغم مجهودات الدولة للنهوض بهذا النشاط إلا أن إنتاج المائيات بتيزي وزو يبقى ضعيفا وقليلا، رغم المؤهلات والخيرات البحرية التي تحويها الولاية، والتي تتوزع على شريطها الساحلي الممتد على مسافة 85 كلم، والذي يغطي5 مدن منها؛ ميزارنة، إفليسن، تيقيزرت، أزفون وآيت شافع، علما أن عدد الصيادين قد ارتفع من 325 صيادا سنة 2008 إلى 442 هذه السنة. وأضاف أن المديرية وسعيا منها إلى تطوير القطاع واستغلال المؤهلات التي تحويها في هذا المجال، سجلت أشغال إنجاز مشاريع مختلفة استفادت منها الولاية، حيث تجري حاليا أشغال إنجاز حوض لتربية المائيات ''بلح البحر'' بإفليسن، والذي يضمن إنتاج 200 طن سنويا، أما المشروع الثاني والخاص بتربية ذئب البحر والشبوط بأقفاص عائمة تقدر طاقة الإنتاج ب 1600 طن سنويا، والذي تتكفل مؤسسة جزائرية إسبانية بإنجازه، إضافة إلى انطلاق أشغال إنجاز الدراسات لمشروع حوض محار لإنتاج 50 طنا سنويا من بلح البحر على مستوى شاطئ سيدي خالد (تيقزيرت) من طرف مستثمر جزائري، مشيرا إلى أنه وبعد الانتهاء من أشغال إنجاز هذه المشاريع، إلى جانب ما تنتجه كل من سد تاقسبت و4 سدود صغيرة و9 مواقع موزعة على الشريط الساحلي للولاية، وكذا 83 مجمعا مائيا تصلح لممارسة نشاط تربية المائيات، ستكون بذلك الولاية قد حققت هدفها فيما يخص رفع الإنتاج. وأشار المتحدث أن المديرية قد وعدت بتحسين الإنتاج مع استلام مشاريع أخرى هامة تجري أشغال إنجازها منها؛ شاطئ التماريج بابحريزان (بلدية أزفون) الذي يضم 30 مهنة صغيرة، والذي تقدر طاقة إنتاجه ب 300 طن سنويا وبلغت أشغال إنجازه 49 بالمائة، إضافة إلى إنهاء أشغال توسيع مناء أزفون مع استلام قطعتين مجهزتين على مسافة 4,6 هكتار، وكذا توسيع ميناء تيقزيرت على مسافة 8,3 هكتارات، كما ينتظر أن تتدعم هذه الموانئ بمشاريع مختلفة منها سوق لبيع الإنتاج، غرفة تبريد، ورشة لإنجاز وإصلاح السفن، وغيرها من المشاريع المبرمجة في إطار تنمية وتطوير قطاع الصيد، مع وفرة المنتوجات البحرية بالكميات التي تلبي احتياجات السكان، وتساهم في تراجع وانخفاض أسعارها على اعتبار أن أسعار السردين أضحت في غير متناول الجميع بأسواق تيزي وزو.