سفرية شاقة وصعبة ستقود تشكيلة جمعية وهران إلى بسكرة، لمواجهة الاتحاد المحلي، والتي ورغم كونها الثانية على التوالي خارج الديار، إلا أن الوهرانيين يرون فيها مباراة التأكيد على صحة النتائج الإيجابية التي سجلوها لحد الآن، ويودون أن لا يقطعها عليهم فريق ''الزيبان''، المطالب هو الآخر بوضع حد لسلسلة إخفاقاته آخرها هزيمة ثقيلة في تغنيف أمام سريع المحمدية بنتنيجة (14). ولأجل ذلك تدرب زملاء القائد مازاري بجدية كبيرة وبانضباط تام، انصياعا منهم للنظام الداخلي بعدما وقفوا عند الخصم المالي الذي تعرض له زميلهم بوعامرية بعد إخلاله به، وكذلك بعد التشديد الذي لقوه من قبل المدرب بن شاذلي، الذي نبههم ولفت انتباههم إلى إلزامية احترام قراراته، لأنه مجبر على تحديد قائمة ال18 كل أسبوع، وأن المقاييس التي يعتمد عليها هي الجاهزية البدنية والفنية لا غير، وليس له أي مشكل مع أي لاعب في الفريق، وأنه هو المسؤول عن الأمور الفنية للفريق، وحسب علمه، فإن أي لاعب منهم لم يوقع عقدا للعب أساسيا، ومن ثم فهو من يحدد الذي يعتمد عليه من اللاعبين، وضرب لهم مثالا بزميلهم الحارس هشام مزايير الذي لم يصدر منه أي رد فعل غاضب أو سلبي، رغم أنه لم يشارك ولا في مباراة رسمية لحد الآن، وبالتالي وضعهم أمام مسؤولياتهم للابتعاد عن هذه التصرفات السيئة التي تضر بالفريق كثيرا، خاصة مع نيلهم بطاقات مجانية في كل جولة. الأمرالثاني الذي اهتم به بن شاذلي، كان بعض الرتوشات التكتيكية التي قام بها في المباراة التطبيقية أول أمس، بعد تيقنه من غياب ستة أسماء ثقيلة وهامة في مواجهة بسكرة، تعني خطي الدفاع كواسطي المعاقب بلقائين وحجار المصاب، والهجوم الذي سيتخلف عنه باي، بالغ، عيني وبتومي، وعليه فإن بن شاذلي سيراهن دائما على الحارس موجار المتألق من مباراة لأخرى للتصدي لهجمات البسكريين، كما فعل في اللقاءات السابقة، وخاصة أمام رائد القبة الذي يعود الفضل الكبير إليه في انتزاع فريقه لنقطة التعادل، وحجم هذه المسؤولية يدركها جيدا موجار ليس في هذه المباراة، بل وفي كل مشوار فريقه، حيث يقول عن ذلك : '' نحن نسير مشوارنا لحد الآن مباراة بمباراة، والحمد الله نحن موفقون لحد الآن، ونتمنى أن نتفادى الهزيمة ليس في بسكرة، بل وفي المقابلات القادمة، التي تعد بالنسبة لنا مباريات كأس، ولابد من التوفيق فيها، وأنا أؤدي واجبي فقط، والفضل يعود إلى كامل التشكيلة التي تعمل كل ما في وسعها للفوز وتثبيت التوازن في الفريق ''. مضيفا:'' أرى أن التتويج سيعود في الأخير إلى صاحب الخبرة والمجتهد، وهما عملتا نجاح أراهما في بعض الفرق ومنها فريقي، وعليه فلا مجال له للتخاذل في أية مواجهة سواء داخل قواعده أو خارجه''.