سجلت مصالح حفظ الصحة ببلدية نقرين، أكثر من 265 حالة إصابة بالليشمانيوز التي يجمع على تسميتها بحشرة الناموسة البسكرية خلال 03 أشهر الماضية، منها 18 حالة في شهر سبتبمر المنصرم، رغم ما تم إعداده من حملات للرش على مستوى الأماكن والنقاط التي يُتوقع تواجد هذه الحشرة بها، وكذا العمليات التحسيسية التي تسهر عليها المصالح المعنية. من جهتهم سكان المنطقة، يرجعون انتشار وتكاثر هذه الحشرة السامة والخطيرة على صحة الأشخاص إلى قلة النظافة، انتشار القمامات، تدهور المحيط البيئي وكذا التواجد الكبير لبرك المياه الراكدة، خاصة على مستوى واحات النخيل التي تعد من الأماكن المهمة والمفضلة التي تلجأ إليها هذه الحشرة للتكاثر، والمتزامنة مع الظروف المناخية والطبيعية المهيأة والمتاحة من حرارة ورطوبة، وتتميز بلدية نقرين بمناخ جاف وحار ومصنفة كمنطقة شبه صحراوية. المختصون يحذرون من مخاطر وأضرار حشرة ''الناموسة البسكرية'' وتباعيات لسعاتها على سلامة وصحة المواطن، وما ينجر عنها من تشوهات وأعراض مرضية خطيرة قد تؤدي في الكثير من الأحيان إلى الوفاة، خاصة لدى ضعاف المناعة؛ كالأطفال والمرضى المزمنين، كما يحثون على ضرورة الالتزام بتعليمات الوقاية، باعتبارها خير علاج لتفادي إصابات هذه الحشرة، مع ضرورة المحافظة على نظافة المحيط البيئي وتأمين الظروف الملائمة التي تسمح بالمحافظة على سلامة المواطنين.