احصت بلدية العش لوحدها 520حالة منذ ظهوره يوم دراسي حولتهديدات مرض ليشمانيوزومخاطره في إطار عملية محاربة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وتجسيدا لبرنامج عمل اللجنة البلدية للنظافة الخاص بإبادة ومكافحة الحشرات واليرقات المتسببة في مرض لشمانيوز انعقد بثانوية محمد حريزي بالعش نهار أمس يوما دراسيا بمشاركة جميع مكاتب النظافة 34على مستوى الولاية نشطه الدكتور جمال فرطاس أين تطرق إلى مسببات هذا الداء الذي عرفته بلدية عين الخضراء بولاية المسيلة سنة1981 ومنذ ذلك الوقت أدرجت محاربة هذا الوباء ضمن الأولويات حيث بقيت الإصابات في ارتفاع مستمر أين امتدت إلى المناطق المجاورة .ويعود هذا المرض بالتحديد إلى سنة 1996اين وصل عدد الإصابات إلى 75حالة سببها حشرة الناموس المسماة فليبطوم ( (fhlebotome خلال فصل الصيف أين انخفضت الحالات خلال العشريتين بعد القيام بالرش بمشاركة الجيش الوطني سنة 1983والثانية سنة1988التي تمت خلال فترة مكافحة الجراد هذا الداء مسجل في بلديات الولاية خاصة الجنوبية منها وهو في انتشار مستمر رغم عمليات الرش عبر البلديات حيث صنف بالعش كمشكل من مشاكل الصحة العمومية التي سجل بها 520حالة منذ 1996وسجلت 179حالة سنة 2005و68حالة السنة الماضية وترجع أسباب نشاط الفليطوم إلى عدم مكافحة الخزان الرئيسي المتمثل في الجرذان والكلاب المتشردة ونقص تكوين المختصين في الرش وفعالية مواد المعالجة وكيفية استعمالها وأوقات المعالجة غير مناسبة وعدم الوصول إلى المناطق المصابة نظرا لشساعة المساحة وعشعشته داخل السكنات والإسطبلات الفلاحية مقترحا تنظيم حملة من المصالح المختصة في الطب الوقائي لدراسة الوضعية الوبائية لهذه الحشرة في مناطق تواجدها وحساب كثافتها وإعطاء أهمية قصوى للعملية بإجراء حملة الرش داخل وخارج المساكن وتوسيع حملة مكافحة الجرذان الحقلية والكلاب المتشردة وإزالة الفضلات والحشائش بعيدا عن السكان وحرقها وإنشاء مفرغة عمومية مراقبة بعيدا عن التجمعات السكنية وذلك للحد من الانتشار الفوضوي للمزابل وجمع العقارب ونقلها إلى الجهات المختصة (فرع باستور ) وفي لقائنا مع نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية العش السيد لخميسي غضبان صرح لآخر ساعة إن هذا الداء اثر سلبا على مجهودات البلدية نظرا للإمكانيات المتاحة والمحدودة غير أن البلدية استطاعت التحكم فيه بنسبة كبيرة بفضل حملات الرش والعمليات التحسيسية المتواصلة للمواطنين وجمعية حماية المستهلك وجمعيات الأحياء لكن يبقى غير كاف كون التحكم في العملية صعب نظرا لطبيعة المنطقة المتكونة من 14 قرية وشساعتها والتوزيع العشوائي للسكان في حين يرجع يرتفع عدد الإصابات هذه السنة للتغيير المفاجئ لحالة الطقس وكثرة الامطار التي كانت سببا في توفير أماكن رطبة مما أدى إلى انتشار الناموسة بكثرة ويضاف إلى ذلك إلى اعتماد المواطنين في معيشتهم على ابسط مظاهر الإنتاج الفلاحي والرعوي العائلي المحدود وكذا استعمال مياه وادي القصب وكثرة الحشرات به كذا القوارض البرية كالجرذان والكلاب القطط المتشردة مما يتطلب بذل مجهودا اكبر من جميع الأطراف جماعات محلية .البيئة .الفلاحة الصحة .لاعتباره موضوع حساس من اجل الحد من هذا الداء وكذا التكفل بهذه الحالات وحماية المواطنين من عدة أمراض كالتسمم العقربي ومرض ليشمانيوز وداء الكلب ومن جانب آخر خلق مناصب شغل للشباب وتبقى الوقاية خير من العلاج