يفتقد سكان حي الطرفاء ببلدية العاشور إلى سوق يقتنون منه حاجياتهم الأساسية بأسعار معقولة، لكن بعض السكان حلوا هذا المشكل من خلال اقتراحهم على السلطات المحلية استغلال الفضاءات المهملة بالجوار لتجسيد مشروع سوق جوارية. وفي شكواهم إلى المصالح المعنية، تسلمت ''المساء'' نسخة منها؛ أكد السكان أن التسوق بات عائقا وأمرا مستحيلا في الكثير من الأحيان بالحي، بسبب الغلاء الفاحش للسلع التي يتحكم فيها تجار وباعة فوضويون مستغلين ظرف افتقار الحي لسوق جوارية وبعد الأسواق المجاورة عن السكان. كما لعب النقل دورا في استفحال ظاهرة الغلاء بسبب نقص الحافلات المؤدية إلى وسط ا لمدينة ليتسنى لبعض السكان التبضع من السوق البلدية هروبا من الغلاء الكبير لأدنى الضروريات من الخضر والفواكه. فيما اعتادت بعض العائلات التبضع من الأسواق المجاورة على غرار سوق الدرارية وشوفالي ودالي ابراهيم. وفي رده على هذا الانشغال؛ أكد النائب الأول لرئيس بلدية العاشور أن مصالحه بصدد البحث عن أرضية لتجسيد هذا المشروع، مشيرا في حديثه إلى أن مصالح البلدية على علم تام بانتشار مثل هذه التجارة الفوضوية على مستوى الطريق الرابط بين بلدية الدرارية والعاشور مما اضطر المصالح عدة مرات لإبلاغ مصالح الدرك الوطني بسبب شكاوى عديدة تلقوها من طرف المواطنين المقمينين في هذه الفضاءات التي يشغلها التجار الفوضويون. كما اقترح رئيس بلدية العاشور السيد كمال لمداني قطعة أرض بالجوار لكنها -حسب محدثنا- ليست تابعة إقليميا للعاشور إنما هي تابعة للمصالح الاجتماعية وأن البلدية بصدد تفعيل المشاورات والنقاش حول هذه الأرضية مع هذه المصالح للحصول عليها بطرق قانونية لتتمكن من إنجاز السوق الجوارية والقضاء على التجارة الفوضوية.