أكد السيد خالد طلحه، المدير الولائي للنقل بولاية وهران، أن التجارب التقنية الأولى الخاصة بترامواي وهران سيتم الشروع فيها بداية شهر مارس المقبل، وذلك بعد الانتهاء من إنجاز العديد من المنشآت الفنية على مستوى المسار الذي يسلكه الترامواي، خاصة على مستوى حي الصباح و ملتقى الطرق بالدار البيضاء. وتسعى مؤسسة ''مترو الجزائر'' التي تشرف على إنجاز المشروع منذ انطلاقته عام ,2008 جاهدة على وضع اللمسات الأخيرة لهذا الإنجاز قبل الشروع في استغلاله كلية، حيث ستعمل مصالحها التقنية على وضع ما تبقى من السكك الحديدة في الأشهر الموالية، ليتم بعدها إجراء التجارب التقنية وفق ما تقتضيه الدراسات التقنية، ليتم بعدها تصحيح الاختلالات التي قد تكون موجودة. من جهة أخرى، فقد تم الشروع في تحويل مختلف الشبكات على مستوى شارع الأمير عبد القادر بوسط المدينة، ليتم بعدها الشروع في تحضير هذا المقطع ووضع السكك الحديدية الخاصة بالترامواي، غير أن ما يخشاه الزبائن هو طول مدة الإنجاز بهذا المقطع الحساس، كونه سيشل حركة المرور بصفة تامة بوسط المدينة. للعلم، فقد قامت مصالح مؤسسة ''مترو الجزائر'' المشرفة على إنجاز مشروع ترامواي وهران في الفترة الأخيرة بعرض مناقصة وطنية ودولية، الهدف منها تمديد خط الترامواي من الجهتين الشرقية باتجاه القطب الجامعي لدوار بلقايد، وبالاتجاه الجنوبي باتجاه المطار الدولي للسانيا، وبتمديد ثالث بالاتجاه الغربي نحو حي بن عربة، ليصبح مسار الترامواي يمتد على مسافة إجمالية تقدر ب 48 كلم بدل 18 كلم التي انطلق بها المشروع سنة ,2008 حيث تم إعطاء تعليمات وتوجيهات لمكتب الدراسات للنقل الحضري بضرورة تجنب التهديم قدر الإمكان. يذكر أن أشغال إنجاز الترامواي التي يشرف عليها المجمع الجزائري الإسباني ''ترام نور'' والممول الفرنسي للعربات ''الستوم'' انطلقت في سنة 2008 بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 355 مليون أورو، ممتدا من سيدي معروف شرقا إلى السانيا جنوبا، قاطعا وسط المدينة في ساحة أول نوفمبر على أن ينقل ما لا يقل عن 88 مليون مسافر سنويا.