أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله، أول أمس، بليون، أن الاجتماعات مع الكفاءات الجزائرية المقيمة في فرنسا ستسمح بتحديد آفاق ملموسة للعمل، باقتراحها عناصر عمل ملموسة تشكل العناصر المهيكلة على غرار الجانب الاقتصادي الذي يتطلب تفكيرا معمقا مع القطاعات المعنية. مشيرا إلى أن عناصر الرد موجودة و''تتطلب إشراك المصالح القنصلية وأعضاء الجالية''. (واج) وفي رد على سؤال حول النتائج التي توصل إليها عقب جلسة العمل التي جمعته بالكفاءات الجزائرية المقيمة بمنطقة رون-ألب بالقنصلية العامة للجزائر بليون، أشار السيد بن عطا الله إلى أنه ''إذا ما نجحت أرضية ليون من خلال إنشاء شبكات جمعوية بالمنطقة، فإن هذا بإمكانه أن يكون بمثابة نموذج لمجموع المناطق الفرنسية والأروبية وغيرها''، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل. وأضاف يقول في هذا الصدد ''يجب إنشاء شبكات والتنسيق بينها. كما ينبغي أيضا تحديد العرض في فرنسا والطلب في الجزائر والاحتياجات المعبر عنها، من خلال توفير إحصائيات وقاعدة معطيات لتحديد الإدارات والمؤسسات في الجزائر وفي الضفة الأخرى على حسب القطاعات المهنية للجالية الوطنية''. وأكد على ضرورة ''العمل في جو من الثقة بحيث ينبغي على الأسلاك الطبية الجزائرية في الجزائروفرنسا مثلا العمل سويا وإرساء إطار عمل مستديم وتمكين كل فئة من إبراز مساهمتها علما أن البعض اقترح العمل بشكل تطوعي على أساس التعامل بالمثل''. كما تطرق السيد بن عطا الله إلى المجال الجمعوي، حيث اعتبر أن ''الكثير يبقى فعله بالرغم من تسجيل العديد من الأعمال الحميدة'' وذكر -على سبيل- المثال جمعية نسوية بمنطقة رون-ألب التي تطور مشروعا إنسانيا واجتماعيا لصالح المعاقين والتي تعترض طريقها العديد من العراقيل الإدارية. وأبرز السيد بن عطا الله إرادة أعضاء الجالية الوطنية بالخارج في إنشاء بنك معطيات ومنتدى للنقاش والتبادل بليون يتم تسييره من قبل لجنة بغرض تكملة الأعمال التي يتم القيام بها في الجزائر. وأشار كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج إلى أنه أعطى تعليمات للمصالح القنصلية ليشارك الشباب في محاور النقاس لا سيما في''كل ما يتعلق بالذاكرة''. وبخصوص مسألة إنشاء مجلس استشاري للجالية الوطنية بالخارج الذي تم التطرق إليه خلال النقاشات، أوضح كاتب الدولة أنه سيكون ''أكثر مصداقية'' أن تنبع تشكيلة المجلس والترشيحات من ''المجتمع على أساس توافقي وليس اعتمادا على تعليمات''. وأضاف السيد بن عطا الله أن ''المصداقية تتطلب المزيد من الوقت لانشاء هذه الهيئة وشروطا لم يتم توفيرها بعد''. وبشأن فتح مركز ثقافي جزائري بمدينة ليون ''بالنظر إلى العدد الهام للجالية الوطنية في هذه المنطقة''، حسب المتدخلين، كشف السيد بن عطا الله عن نية الدولة في إنشاء مدرسة دولية للجزائر بمدينة ليون على غرار تلك الموجودة بباريس، موضحا أن هذا المشروع يوجد حاليا قيد الدراسة من أجل التأكد إذا كان يحترم معايير سير مؤسسة تربوية عمومية وإلا فسيتم استغلال هذا الفضاء لإنشاء مركز ثقافي. وبعد أن أشار إلى عقد لقاء مماثل للقاء ليون عن قريب بمدينة مونبوليي، أكد السيد بن عطا الله أن لقاءات العمل هذه لن تقتصر في المستقبل على كتابة الدولة والجالية فحسب بل ستشرك كل القطاعات ''بما يضمن تحمل كل طرف التزاما ملموسا''. ومن ثم أكد أنه في كل قطاع تسعى الوزارات للتركيز على الجالية الوطنية من أجل إعداد متابعة الإنجازات على غرار ما قامت به وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التي وقعت مؤخرا على اتفاقية مع كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية في الخارج، متعلقة بإنشاء بوابة لتسهيل إدماج الكفاءات الوطنية في الخارج ضمن برامج البحث في مختلف القطاعات. وأردف يقول أن الاجتماع المقبل بمونبوليي سيضع تحت تصرف المشاركين كل النقاط الأساسية التي يمكن إضافتها دون الاضطرار إلى اللجوء إلى كتابة الدولة. وتعد جلسة العمل التي جمعت السيد بن عطا الله بالكفاءات الجزائرية المقيمة بمنطقة ليون بحضور القنصل العام لمدينة ليون السيد عبد القادر قسيمي الحسيني امتدادا لتلك التي نظمت في أفريل الفارط من أجل تقييم النشاطات التي تمت مباشرتها منذ هذا التاريخ من أجل تكوين مجموعات اجتماعية مهنية ووضع لجنة عمل تتكون من مختلف الكفاءات الوطنية المقيمة في هذه المدينة الفرنسية.