تجري التحضيرات اِستعدادا لإقامة الطبعة الثانية لصالون الدمية ''عادات وتقاليد'' على قدم وساق، حولت هذه الأخيرة مديرية الشباب والرياضة إلى خلية نحل لإنجاح الطبعة المقرر انطلاقها يوم 18 ديسمبر الجاري، وتدوم أربعة أيام برياض الفتح، ومن المنتظر أن تشارك بها 30 ولاية، حيث تعد هذه الطبعة بورشات ونشاطات جديدة ومتميزة. فبعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى لصالون الدمية ''عادات وتقاليد'' من خلال المشاركة الواسعة للولايات، وكذا الجمعيات. قرر المشرفون على تنظيم الصالون تحويله إلى تظاهرة سنوية، تقام في شهر ديسمبر وتحديدا مع العطلة الشتوية، ليتسنى لكل فئات المجتمع الحضور والمشاركة. وحول التحضيرات، اِنتقلت ''المساء'' إلى دار الشباب بالقبة، حيث اِلتقت بمجموعة من النشطاء المشرفين على تنظيم الصالون، الذين كانوا بصدد عقد اجتماع لوضع آخر الرتوشات الخاصة بالصالون، بعض المنظمين حدثونا عن التحضيرات التي يجري العمل عليها قائلين: ''في إطار البرنامج السنوي لمديرية الشباب والرياضة والترفيه، تم ضبط البرنامج الخاص بصالون الدمية في طبعته الثانية، حيث تقرر استقبال الوفود المشاركة من مختلف ولايات الوطن يوم 16 ديسمبر، ليتم بعدها تنصيب الأجنحة بديوان رياض الفتح، ليكون الإعلان عن الافتتاح الرسمي يوم 18 ديسمبر ''مساء''، بينما يختتم الصالون يوم 22 ديسمبر. وحول البرامج والأنشطة التي يعد بها الصالون، قال بعض المنظمين: ''صالون الدمية في طبعته الثانية يظم مجموعة من الفضاءات التربوية والترفيهية والفنية، على غرار الفضاء الخاص بالدمى، الذي يعكس تراث وتقاليد كل ولاية في صناعة الدمية ولباسها وما تتزين به من اِكسسوارات، وفضاء المتاحف الذي يستعرض تاريخ الدمية عبر العصور، وفضاء خاص بالجمعيات التابعة لمديرية الشباب والرياضة ليتسنى لها عرض نشاطاتها والتعارف فيما بينها وتبادل الأفكار. وعن الجديد الذي يعد به صالون الدمية، أكد لنا بعض المنظمين أنهم حرصوا على جعل الطبعة الثانية مخالفة للطبعة الأولى لمزيد من التمييز، حيث تم خلق فضاءات جديدة أطلق عليها تسمية فضاء الورشات الحية المرتبطة بموضوع الصالون، يتم فيها صناعة الدمى وصناعة الفخار، فضلا عن تقديم محاضرات وعروض سنيمائية حول الدمية كتقاليد، على علاوة الخدمات السياحية التي تؤمنها مديرية الشاب والرياضة لضيوفها. ولأن صالون الدمية يتزامن والعطلة الشتوية للأطفال، خص المنظمون هذه الفئة بفضاءات خاصة، على غرار فضاء الحكواتي الذي يجلس بين الأطفال ويروي لهم قصة، إحياء لبعض العادات القديمة، إلى جانب نشاطات أخرى يقوم بها البهلوان، وعروض خاصة بعرائس القاراقوز، والألعاب السحرية، و مجموعات صوتية. ليختتم صالون الدمية بتسليم الجوائز على الفائزين بالمسابقات التي تتم برمجتها طيلة أيام العرض على غرار مسابقة أحسن جناح، ومسابقة أحسن دمية، ومسابقة أحسن لباس تقليدي. وعن الهدف الأسمى الذي يتطلع إليه المشرفون، إلى جانب التقارب بين الولايات وتبادل الأفكار والحفاظ على الموروث الثقافي التقليدي، هو تحويل صالون الدمية من صالون وطني إلى صالون دو