نفى وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد إسماعيل ميمون، أمس، وجود أي تدابير جديدة للتضييق على الوكالات السياحية المتواجدة في الجنوب الجزائري، مشيرا إلى أن وزارة السياحة شرعت منذ فيفري الماضي في التحضير للموسم السياحي الجديد، بالتعاون مع مختلف الوكالات السياحية التي تمت دعوتها إلى ضبط البرنامج بشكل مسبق لتفادي أي مشاكل تنظيمية. ودعا السيد ميمون في تصريح للصحافة على هامش تدشينه لدار الصناعة التقليدية بولاية الأغواط عشية زيارة رئيس الجمهورية للولاية، الوكالات السياحية المتخصصة في السياحة الصحراوية، إلى ضرورة الحفاظ على الصورة المميزة للجنوب الجزائري كمقصد سياحي جذاب، مؤكدا ضرورة إعداد إستراتيجية لتطوير السياحة الداخلية، من أجل تمكين الجزائريين من زيارة ومعرفة بلادهم وخاصة الجنوب الكبير، وذلك في خضم المخاوف المعبر عنها من قبل الوكالات السياحية التي تتوقع عزوف السائح الأجنبي عن الصحراء الجزائرية خلال الموسم الجاري، بسبب الضجة الإعلامية المثارة حول تنامي ظاهرة الاختطاف بمنطقة الساحل الإفريقي وما ترتب عنها من إجراءات أمنية مشددة. وكشف الوزير في سياق متصل بأن مصالح وزارة السياحة تعمل بالتنسيق مع كل الفاعلين من أجل إنجاح الموسم السياحي الصحراوي الجديد، وخاصة من حيث ضمان أقصى شروط الأمن للسياح الأجانب، مؤكدا في هذا الصدد وجود تدابير أمنية لحماية السياح الأجانب والوطنيين، والذين يتوقع -حسبه- أن يرتفع عددهم هذه السنة إلى أزيد من مليوني سائح. مع الإشارة إلى أن الجزائر استقبلت العام الفارط، قرابة 9,1 مليون سائح من بينهم 600 ألف سائح أجنبي.