نصبت وزارة التربية الوطنية أول أمس المنتدى الوطني ل''التربية للجميع'' طبقا لتوصيات المنتدى الدولي التربية للجميع المنعقد بالعاصمة السينيغالية دكار عام ,2000 القاضية بتبني مقاربة تشاركية تساهم فيها القطاعات الوزارية والشركاء الاجتماعيين وبعض الوكالات الدولية المعنية المتمثلة في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) وصندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسف). وأوضحت الوزارة في هذا الصدد أن المنتدى الوطني يهدف إلى إنشاء إطار لتعزيز التبادل والتنسيق بين الأطراف المعنية بترقية التربية وتحقيق أهداف التربية للجميع. وأضافت الوزارة في هذا الإطار أن المنتدى سيتكفل بتقديم الاستشارة للشركاء المعنيين بالإجراءات التي يجب القيام بها لضمان تطوير النشاطات ذات العلاقة بالتربية للجميع وتجنيد الشركاء حول أهدافها وتقديم التقارير حول درجة تقدمها. كما أضافت الوزارة أنه يتوخى من هذا المنتدى كإطار مؤسساتي للتجنيد والمتابعة وكهيئة استشارية في تنظيم لقاءات وطنية سنوية حول التربية للجميع ويعد المنتدى أيضا فضاء مناسبا من أجل التبادل والتواصل بين القطاعات الوزارية والمؤسسات والشركاء الاجتماعيين، كما يتعين عليه- يضيف المصدر- إبراز الجهود المقدمة والإنجازات التي حققتها الجزائر في مجال التربية للجميع وكذا الحواجز التي يتعين تجاوزها. كما أكدت الوزارة أن الأعمال واللقاءات الوطنية ستكون فرصة لعرض التقرير الوطني السنوي حول التربية للجميع وذلك بإبراز درجة إنجاز البرنامج القطاعي وتطور أهم المؤشرات ذات العلاقة بالأهداف الستة والتي تعكس جهود قطاع التربية الوطنية وخصوصا في سياق تجسيد إصلاح المنظومة التربوية. يذكر أن المنتدى الدولي للتربية للجميع المنعقد بالعاصمة السينيغالية دكار عام 2000 وضع استراتيجية من أجل تحقيق الأهداف المسطرة لهذا الغرض في أفق عام .2015 وتتمثل أهداف الاستراتيجية في ستة نقاط تتعلق بحماية وتربية الطفولة الصغرى وضمان تعليم ابتدائي إجباري ومجاني ذي نوعية وتنمية التعلم لدى الشباب والكبار، بالإضافة إلى تقليص نسبة الأمية ب50 بالمائة لدى الكبار والتكافؤ والمساواة بين الجنسين عند حلول عام 2015 وكذا تحسين نوعية التربية الممنوحة.