دعت أزيد من 170 عائلة، تقطن على مستوى حي العقيد سليمان حسين ببلدية الأبيار بالعاصمة، التدخل العاجل للسلطات المحلية لترحيلها إلى سكنات اجتماعية لائقة، باعتبار السكنات التي يقطنونها أصبحت غير صالحة للسكن، و باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم. وذكر بعض سكان الحي الذين اِلتقتهم ''المساء'' أن الخوف يتملكهم كلما تساقطت الأمطار، بالنظر إلى الأخطار المتفاوتة التي تعرضت لها بناياتهم ذات النسيج العمراني القديم، على الرغم من تواجدها بأحد أرقى الأحياء بالعاصمة، فضلا عن التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي تولت على العاصمة، والتي أثرت سلبا على البنية التحتية للسكنات التي يقطنونها منذ أزيد من عشرين سنة، لكن كل هذه المدة وهذه الظروف الحرجة لم تشفع لهم عند السلطات المعنية لترحيلهم إلى سكنات لائقة، ومنه استغلال الوعاء العقاري في المنفعة العامة. وأشار محدثونا أن التصدعات والتشققات البارزة على الأسقف والجدران بعد الزلزال الذي ضرب العاصمة سنة ,2003 والذي أثر سلبا على البناية المهددة بالانهيار في أية لحظة دون تدخل السلطات المحلية، وهي الوضعية الصعبة التي تسببت في ظهور العديد من الأمراض الصدرية والحساسية المفرطة الناجمة عن الرطوبة العالية وتسرب كميات كبيرة من الأمطار إلى داخل السكنات عند تهاطل الأمطار. من جهتنا، اتصلنا ببلدية الأبيار للاستفسار عن وضعية سكان البناية، فرد علينا منتخب بالمجلس الشعبي البلدي قائلا أن قضية ترحيل السكان ليس من صلاحيات البلدية بل هو من صلاحيات ولاية الجزائر باعتبارها المسؤولة عن إعادة الإسكان، موضحا أن مصالح البلدية سبق وأن قامت بإحصاء العائلات المتضررة سنة ,2007 وهي تنتظر قرارات الولاية لترحيل العائلات.