يشارك وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي منذ أمس في نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية في حفل تسليم رئاسة مجموعة ال 77 زائد الصين إلى الجزائر، التي انتخبت على رأس المجموعة لسنة 2012 خلفا للأرجنتين خلال الدورة ال 35 لوزراء الشؤون الخارجية للمجموعة التي انعقدت يوم 23 سبتمبر 2011 على هامش الدورة ال 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد سبق للجزائر أن انتخبت على رأس هذه المجموعة مرتين، أي في سنتي 1981 و,1994 كما أنها، بصفتها الرئيس الجديد للمجموعة؛ '' تجد نفسها مرة أخرى أمام تحد إضافي، كونها مكلفة بمهمة إعطاء دفع جديد للمجموعة على أسس جديدة و صوب أهداف جديدة تمليها التحولات الدولية الراهنة''، حسب وزارة الشؤون الخارجية. كما سينشط السيد مدلسي ندوة صحفية يبرز من خلالها نشاطات الجزائر خلال رئاسة مجموعة ال 77 زائد الصين وكذا حول الاصلاحات التي باشرتها الجزائر على مختلف الأصعدة. وخلال إقامته بواشنطن يومي 12 و13 جانفي، ينتظر أن يجري السيد مدلسي محادثات مع مسؤولين أمريكيين سامين مثل كاتبة الدولة للشؤون الخارجية، السيدة هيلاري كلينتون وكاتب الدولة المساعد المكلف بشؤون الشرق الأوسط، السيد جيفري فلتمان حسب البيان. كما سينشط الوزير يوم 13 جانفي ندوة بمركز الدراسات الدولية الاستراتيجية ستتمحور حول موضوع ''الجزائر ضمن مسار التحولات بشمال إفريقيا'' وكذا الاصلاحات التي باشرتها الجزائر - حسب نفس المصدر -. وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، السيد عبد القادر مساهل قد أعلن على هامش القمة ال 25 للجنة المكلفة بتوجيه الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) التي انعقدت بعاصمة غينيا الاستوائية (مالابو) عن ترؤس الجزائر باسم إفريقيا مجموعة ال 77 والصين سنة ,2012 حيث ستمثل مجموعة البلدان الإفريقية في مختلف اتفاقيات الآليات الأممية . ومن المقرّر أن تترأس الجزائر مجموعة ال 77 زائد الصين في النّدوة ال 18 للأطراف حول التغيّرات المناخية التي ستعقد من 27 نوفمبر إلى 7 ديسمبر 2012 بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث ستواصل الجزائر خلال هذه الندوة تحقيق أهداف قد تسمح ببلوغ نتائج أحسن لصالح البلدان النّامية، خصوصا في مجال التكيّف مع آثار التغيّرات المناخية وإسهام الموارد المالية الملائمة الكفيلة بمواجهة هذه الوضعية المناخية الخطيرة)، وأفضت ندوة دوربان (28 نوفمبر - 11 ديسمبر) إلى اتّفاق نهائي يهدف إلى (إنقاذ) بروتوكول كيوتو لمرحلة ثانية لالتزام البلدان المتقدّمة ما بين 2013 و.2017 تجدر الإشارة إلى أن الموافقة على هذا المبدأ تهدف إلى تقليص انبعاثات الغازات المتسبّبة في الاحتباس الحراري للبلدان المتقدّمة (بشكل أحسن) وعلى رأسها بلدان الاتحاد الأوروبي، وتمّ الاتّفاق خلال الندوة على تطبيق المؤسسات لخطّة عمل بالي، وفي هذا الإطار تقرّر تمديد مسار بالي لمدة سنة واحدة (قصد مواصلة واستكمال القرارات المتعلّقة بكافّة عناصر الخطّة). من جهة أخرى؛ أصدرت الندوة قرارا لوضع أرضية دوربان لإجراء مفاوضات نظام مناخي عالمي جديد لما بعد ,2020 وتمكّنت القارّة الإفريقية من تأسيس لجنة التكييف والصندوق الأخضر الخاص بالمناخ وشبكة نقل التكنولوجيا.