مدلسي يعرض الإصلاحات السياسية في الجزائر على صناع القرار في واشنطن يعرض وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أمام كبار المسؤولين الأمريكيين، وصناع القرار في واشنطن، الإصلاحات السياسية التي أطلقتها الجزائر في الفترة الأخيرة، بحيث سينشط وزير الخارجية، الذي يقوم بزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ندوة بمركز الدراسات الدولية الإستراتيجية ستتمحور حول موضوع "الجزائر ضمن مسار التحولات بشمال إفريقيا" و كذا الإصلاحات التي باشرتها الجزائر، وقبل ذلك سيلتقي بكاتبة الدولة الأمريكية ومساعديها المكلفين بملف شمال إفريقيا. شرع وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس في زيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، تدوم أربعة أيام، للمشاركة في حفل تسليم رئاسة مجموعة ال77 زائد الصين إلى الجزائر، كما سيلتقى مدلسي، نظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون و كذا مع كاتب الدولة المساعد المكلف بشؤون الشرق الأوسط جيفري فلتمان، كما سيعرض وزير الخارجية، أمام المسؤولين الأمريكيين، وممثلي الدول المشاركة، الإصلاحات التي باشرتها الجزائر على مختلف الأصعدة. كما سينشط ندوة بمركز الدراسات الدولية الإستراتيجية ستتمحور حول موضوع "الجزائر ضمن مسار التحولات بشمال إفريقيا". وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن الوزير مراد مدلسي يقوم من 11 إلى 14 جانفي بزيارة إلى الولاياتالمتحدة حيث سيشارك في حفل تسليم رئاسة مجموعة ال77 زائد الصين إلى الجزائر و يجري خلالها محادثات مع مسؤولين أمريكيين سامين . وشارك مدلسي أمس، في نيويورك في حفل تسليم رئاسة مجموعةال77 زائد الصين التي ستشرف عليها الجزائر خلال سنة 2012. في هذا الصدد ذكرت الوزارة بأن الجزائر انتخبت على رأس المجموعة لسنة 2012 خلفا للأرجنتين خلال الدورة ال35 لوزراء الشؤون الخارجية للمجموعة التي انعقدت يوم 23 سبتمبر 2011 على هامش الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة. و قد سبق و أن انتخبت الجزائر على رأس هذه المجموعة مرتين أي في سنتي 1981 و 1994 . و عليه و بصفتها الرئيس الجديد للمجموعة فان الجزائر " تجد نفسها مرة أخرى أمام تحد إضافي لأنها مكلفة بمهمة إعطاء دفع جديد للمجموعة على أسس جديدة و صوب أهداف جديدة تمليها التحولات الدولية الراهنة" حسب وزارة الشؤون الخارجية. وينشط مدلسي ندوة صحفية يبرز من خلالها نشاطات الجزائر خلال رئاسة مجموعة ال77 زائد الصين و كذا حول الإصلاحات التي باشرتها الجزائر على مختلف الأصعدة. و خلال إقامته بواشنطن يومي الخميس والجمعة، سيجري مدلسي محادثات على التوالي مع كاتبة الدولة هيلاري كلينتون و كذا مع كاتب الدولة المساعد المكلف بشؤون الشرق الأوسط جيفري فلتمان. من جهة أخرى سينشط الوزير يوم الجمعة، ندوة بمركز الدراسات الدولية الإستراتيجية ستتمحور حول موضوع " الجزائر ضمن مسار التحولات بشمال إفريقيا" و كذا الإصلاحات التي باشرتها الجزائر. ومن المنتظر أن يقدم وزير الخارجية، أمام المسؤولين الأمريكيين، والمستشارين وصناع القرار في واشنطن، حصيلة الإصلاحات التي باشرتها الجزائر، وكذا نظرتها للتحولات التي عرفتها المنطقة العربية في الفترة الأخيرة، وذلك بعدما سبق للوزير أن قدم عرضا مماثلا الشهر الفارط أمام أعضاء البرلمان الفرنسي. وكانت واشنطن قد أبدت في العديد من المناسبات، دعمها للإصلاحات التي باشرتها الجزائر، مع تأكيدها بأن هذه الإصلاحات "يتوجب أن تستجيب لتطلعات الشعب"، بحيث أشار جيفري فيلتمان، مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، خلال زيارته للجزائر في أكتوبر الفارط، بأن بلاده تشجع الحكومة الجزائرية على المضي قدما في هذا المسعى. وأضاف بشأن الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر، قائلا مساعد : "لدينا انطباع بوجود تغيرات على المشهد السياسي. هناك ورشات إصلاح. هناك قوانين قيد التعديل" وعن مدى اقتناع واشنطن بجدية الإصلاحات يقول المتحدث: "هناك مبدأ أساسي، مفاده أن الحكومات لا يمكنها تنفيذ سياساتها في جو من الاستقرار، إلا إذا كانت هذه السياسات تعبر بحق عن طموحات وتطلعات شعوبها"، وتابع: "كل ما نتمناه هو أن تصل الإصلاحات السياسية إلى نهايتها، وأن تطبق على الأرض، وهو ما لمسته من خلال محادثاتي مع المسؤولين السياسيين وممثلي المجتمع المدني". وعبر المسؤول الأمريكي عن رغبة بلاده في أن يتوطد التعاون بين الجزائروواشنطن في مجال محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأشار بهذا الخصوص إلى أن بلاده تتقاسم مع الجزائر العديد من الانشغالات، وفي مقدمتها ضبط حركة السلاح الليبي، والحد من انتشاره في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، تفاديا لعدم تحوله إلى أداة بيد العصابات الإجرامية لزعزعة استقرار دول المنطقة.