توفي المجاهد أحمد بوشعيب أحد أعضاء ''مجموعة ال''22 التي حضرت لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة أمس الأحد بوهران عن عمر يناهز 94 سنة إثر مرض عضال، حسبما علم لدى عائلة الفقيد. وكان المرحوم من مناضلي القضية الوطنية الأوائل وعضوا في المنظمة الخاصة وأحد أعضاء المجموعة التي هاجمت يوم 6 أفريل 1949 البريد المركزي لوهران للحصول على الأموال التي سمحت لقادة المنظمة الخاصة باقتناء الأسلحة. كما مثل المجاهد الراحل أحمد بوشعيب المنطقة الوهرانية في اجتماع ''مجموعة ال 22 '' الذي جرى يوم 25 جوان 1954 بالجزائر العاصمة تحت رئاسة الشهيد مصطفى بن بولعيد تحضيرا لاندلاع ثورة نوفمبر .1954 وسيوارى جثمان الفقيد التراب، اليوم الاثنين، بعد صلاة الظهر بمقبرة عين تموشنت مسقط رأسه. ويعد المجاهد الراحل بلحاج بوشعيب المدعو ''سي أحمد'' المولود في 13 جويلية 1918 بعين تموشنت من الشخصيات الثورية التاريخية التي كان لها إسهام كبير في نضج الحركة الوطنية، حيث التحق بها مع بداية الأربعينيات وأحد مفجري ثورة التحرير المظفرة. وبعد دراسته في الكتاتيب ونجاحه في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي بالمدرسة الأهلية، توجه بوشعيب لمجال العمل كساع للبريد قبل أن يجند في الخدمة العسكرية الإجبارية آنذاك. وكلف بعد ولوجه ميدان الحركة الوطنية باستقبال أنصار حزب الشعب الجزائري الفارين من الشرطة الفرنسية وتدريبهم على السلاح تأهبا لمباشرة العمل المسلح من أجل الحرية والإستقلال. وبعد مشاركته في الهجوم على البريد المركزي لوهران تم تحويله الى البليدة بعد أن شن الجيش الاستعماري حملة ملاحقة ضده. كما أصبح بوشعيب عضوا في مجلس المنطقة الرابعة قبيل اندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وفي ليلة أول نوفمبر كان إلى جانب الراحل رابح بيطاط أثناء الهجوم على ثكنة بالبليدة واستقر بعدها بالمتيجة لمدة قاربت السنة إلى أن ألقي عليه القبض بالقرب من بوفاريك في سبتمبر 1955 نتيجة اشتباك مع الجيش الاستعماري، سقط فيه الشهيد سويداني بوجمعة. وقام بشن إضراب عن الطعام خلال 1958 ولم يفرج عنه إلا بعد وقف إطلاق النار سنة ,1962 كما تقلد المرحوم بوشعيب عدة مناصب منها نائب بالمجلس التأسيسي الوطني عن منطقة وهران بعد الاستقلال.