تمكنت مصالح الشرطة بسطيف من حجز أزيد من قنطار من مادة البارود وثلاث بنادق صيد وحجم هائل من الكبسولات والخراطيش الفارغة المعدة للتعبئة، وحسب بيان مصالح الأمن الولائي، والذي تسلمت ''المساء'' نسخة منه فإن العملية جاءت بعد توقيف شخص يبلغ من العمر 70 سنة، من قبل عناصر فرقة شرطة الحدود الجوية المكلفة بمرافقة تنقل الأشخاص والبضائع عبر مطار 08 ماي 45 بسطيف، حيث تم ضبط المعني وهو مغترب متقاعد قادم من مدينة مارسيليا الفرنسية. المعني وبعد مراقبة أمتعته تبين أنه يخفي كمية معتبرة من كبسولات خراطيش الصيد التي تقدر ب1000 كبسولة، بالإضافة 02 كلغ من البارود، الشيء المنافي للقوانين المعمول بها والذي يستوجب متابعته قضايا من قبل المصالح المختصة.بعد استلام المعني من قبل مصالح أمن دائرة عين أرنات المختصة إقليميا، ونظرا لورود احتمال إمكانية تورطه في عمليات مماثلة بالنظر للمعطيات التي تم استقاؤها من قبل المحققين، ارتأى المحققون تمديد الاختصاص إلى غاية محل إقامته المتواجد بمدينة العلمة، قصد تفتيش مسكنه المتواجد هناك، حيث وبعد الحصول على الإذن، تم تفتيش المسكن المذكور وكانت العملية ايجابية، إذ ضبط داخل سيارته التي كانت مركونة بداخل مرآب مسكن المتهم الرئيسي كميات هائلة من خراطيش الصيد تقدر ب: 2876 خرطوشة صيد، 3604 ظرف فارغ لخراطيش صيد، قنطار (9,100كلغ) من مادة البارود و95475 كبسولة أي قرابة المائة ألف، بالإضافة إلى (03) ثلاثة بنادق صيد وكذا عتاد يدوي، أحزمة جلدية وألبسة صيد متنوعة وعتاد تنظيف سلاح الصيد، وأيضا عتاد يدوي خاص بتعبئة خراطيش الصيد.عناصر الشرطة وأثناء أطوار التحقيق تمكنت من التوصل إلى الشريك الرئيسي للفاعل المقيم بنفس المدينة، صاحب السيارة التي تم ضبط المواد المذكورة بداخلها، وآخر مقيم بمدينة باتنة، حجزت خمسين سلاح صيد خشبي من مسكنه بعد تفتيشه، لكن المعني يوجد في حالة فرار، بالإضافة إلى شخص ثالث تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر بتاريخ 26 جانفي 2011 أمرا يقضي بوضعهم رهن الحبس المؤقت.