تمكنت عناصر الأمن بولاية سطيف، نهاية الأسبوع، من تفكيك ورشتين لصناعة الأسلحة، يتزعم إحداها شيخ مغترب بفرنسا. بدأت العملية مباشرة بعد رصد مصالح شرطة الحدود بمطار سطيف شيخا في 70 من العمر، قادما من مدينة مرسيليا الفرنسية، حيث تم تفتيش متاعه التي عثر داخله على 1000 كبسولة، بالإضافة 2 كلغ من البارود. وأثناء التحقيق معه باشرت ذات المصالح تحريات متقدمة حول إمكانية تورطه في عمليات مماثلة. وتم تفتيش منزل الشيخ المغترب بمدينة العلمة، وكانت المفاجأة كبيرة بالعثور على سيارة مركونة بفناء المنزل، وبها أكثر من 100 كلغ من البارود الشديد الفعالية، زيادة على حوالي 100 ألف كبسولة فارغة لخراطيش معدة للتعبئة، إضافة إلى 3 بنادق صيد، والكثير من العتاد اليدوي المستعمل في عمليات الحشو والتنظيف، بالتوازي مع العثور على حافظات جلدية للبنادق وخراطيش. وبعد عمليات التدقيق تم اكتشاف الشريك الأساسي للمتهم المقيم بنفس المدينة، زيادة على شريك آخر من مدينة باتنة يوجد في حالة فرار إلى غاية الآن، بحكم تورطه في عمليات مماثلة. من جهة أخرى،وبوسط مدينة سطيف، وبالضبط بحي لبرارمة، تم اكتشاف ورشة أخرى لصناعة الأسلحة التقليدية وتعبئة الخراطيش، حيث تم مداهمة منزل أحد المتورطين، حيث عثر على بندقيتي صيد وكمية معتبرة من الكبسولات المحشوة بمادة البارود، زيادة على 55 ظرفا معبأة، و855 خرطوشة مهيأة للتعبئة، وأغراض مختلفة ومعدات تساهم في عملية الحشو وصيانة هذه البنادق، في حين تم حجز قرابة نصف مليار سنتيم تمثل عائدات هذه التجارة غير المشروعة. ورغم حجز كل هذه المعدات، إلا أن المتهم الرئيسي في العملية لا يزال في حالة فرار هو الآخر.