أكد الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أول أمس، إرادة القيادة العليا للجيش مواصلة تخصيص الحيز الكافي من الرعاية لقطاع التكوين العسكري بمختلف مستوياته وتخصصاته في ظل دعم وتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني. وفي بيان لوزارة الدفاع الوطني أوضح الفريق أحمد قايد صالح خلال ترأسه أشغال الاجتماع السنوي للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا بأن العنصر البشري المزود بالزاد العلمي والمعرفي والعسكري والمتشبع بقيم شعبه الوطنية والواعي بحساسية الدور المنوط به هو وحده الكفيل بإتمام المهام الدستورية الموكلة للجيش الوطني الشعبي. وأضاف الفريق قايد صالح في هذا الصدد أن الجهود المبذولة على أكثر من صعيد هي انعكاس واضح لرغبتنا الملحة في الارتقاء بالمدرسة العليا الحربية إلى مصاف نظيراتها في الجيوش المتطورة. وأشار إلى أن ذلك يتم من خلال تجميع عوامل تحقيق الوثبة النوعية في مجال التحكم في مناهج تلقين كافة الفنون الحربية والإستراتيجية وغيرها من العلوم المرتبطة بالأمن والدفاع الوطني. وهو الأمر الذي من شأنه -يضيف المتحدث- أن يمنح للمدرسة بعدها الإقليمي وحتى الدولي اللائق بمكانة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني والجدير بوزن الجزائر تاريخيا وجغرافيا وشعبيا بين الأمم. من جهة أخرى، قال الفريق أن هذا الاجتماع سمح بإجراء تقييم موضوعي وحوصلة شاملة للإنجازات المحققة في السنة المنصرمة وتبني وإقرار برنامج النشاطات المسطرة للسنة الدراسية 2011-2012 إلى جانب إسداء التوجيهات اللازمة فيما يخص محاور المجهودات الواجب بذلها في المرحلة المقبلة. وعلى هامش هذا الاجتماع قام الفريق قايد صالح بوضع حجر الأساس لمشروع توسعة المدرسة وتدشين قاعة تنظيم التعاون ومكتبة المدرسة حسب المصدر.