تحتفل سفارة اليابانبالجزائر بمرور 50 عاما على قيام العلاقات الديبلوماسية بينها وبين الجزائر، لذلك سطرت برنامجا خاصا ينطلق اليوم ويمتد إلى شهر مارس، وسيكون فيه للفن السابع حضور قوي. ينظم البرنامج السينمائي الياباني بالتعاون مع المركز الجزائري للسينما، ويتضمن عرض 6 أفلام هي »رحلة إلى طوكيو« الذي أخرجه ياسو جيرو عام ,1953 ويتناول حياة زوجين كهلين يعودان إلى طوكيو بعد 20 سنة غياب، ليقيما مع ولدهما الذي هو دائم الإنشغال عنهما وعن أسرته بسبب التزاماته المهنية، كذلك الحال مع باقي الأبناء الذين لهم حياتهم الخاصة، مما يجعل الأبوين ينزعجان ويحسان بالغربة. الفيلم الثاني بعنوان »بين السماء والجحيم« للمخرجة أكيرا كورو ساوا، أنتج عام 1963ويتناول حياة قوندو أحد الملاك الأساسيين لمصنع أحذية، والذي اضطر لدفع فدية قدرها 30 مليون ين لتخليص ابن سائقه الخاص الذي اختطف كرهينة عن طريق الخطأ، اعتقادا أنه جان ابن قوندو، ومن ثم تبدأ المغامرة البوليسية. فيلم آخر هو »حياة أوهارو السيدة الليقة« الذي أنتج عام ,1952 يروي قصة سيدة متقدمة في السن نوعا ما لكنها تبدو أنيقة ومفرطة في زينتها، لها ماض مشبوه أخلاقيا يعكر تاريخها الشخص، علما أنها عندما كانت فتاة يافعة عملت بالقصر الإمبراطوري نالت الخطوة من أحد النبلاء فيه، والذي اغتيل فيما بعد. اشتغلت راقصة وتقلبت يمينا وشمالا لترتبط برجل مهم وتنجب منه. يعرض فيلم »أساطير القمر بعد المطر« المنتج عام 1953 قصة أخوين يصنعان الأواني الفخارية، ليعيلا عائلتيهما المكونتين من زوجتين وأطفال صغار، يضطران لبيع انتاجهما بالمدينة وما يترتب على ذلك من أخطار بسبب الحرب، إلا أن مداخيل هذه التجارة معتبرة بسبب الحرب، فجميع الأواني تباع في لمح البصر، أحد الأخوين يواصل حرفته والآخر وبفعل هذه المداخيل يتجه إلى تجارة السلاح، ويصبح »ساموراي« لتبدأ رحلته العاطفية مع واكاساو الذي ينصحه أحد الحكماء بالابتعاد عنها لأنها ليست كائنا بشريا، بل هي مخلوق مجهول تسكنه الأرواح الشريرة. »الدفاع عن الحب« المنتج عام 1965 يروي قصة شيرو والشاب ذو27 ربيعا والعامل في أحد البنوك التي تأرقه ذكرياته، خاصة مع والدته التي كانت مشاغلها بعيدة عن البيت والزوج والابن، وبالتالي قرر أن يكون أكثر صرامة لإنجاح حياته العائلية. فيلم »رجل البوس- بوس'' يعرض حياة رجل بسيط يقود عربة متنقلة يصفه البعض ب»الخارج عن القانون« لبعض مشاكساته، لكن الرجل يصحح مساره ومع ذلك يجد نفسه في ورطة بفعل أنه وجد طفلا ضائعا حمله إلى البيت، يكتشف أنه ابن ضابط سام في الجيش، لكن الطفل تعلق بعائلة الرجل البسيط توميشما وقرر العيش معه بعد وفاة والده. ما يلاحظ أن جل الأفلام المعروضة من كلاسيكيات السينما اليابانية وذلك ربما بهدف اِطلاع الجمهور الجزائري على هذه الروائع التي أسست لصناعة السينما باليابان. للإشارة، فإن العروض انطلقت بسينماتيك العاصمة وتمتد إلى غاية 8 فيفري الجاري، ثم تنتقل هذه العروض إلى سينماتيك بجاية من 12 إلى17 فيفري، فسينماتيك وهران من 22 إلى27 فيفري إلى بلعباس من الفاتح إلى 6 مارس، وأخيرا سينماتيك مدينة تيارت من 10 إلى 15 مارس. للتذكير، يشمل البرنامج الثقافي الذي تسطره سفارة اليابانبالجزائر إضافة إلى العروض السينمائية، معرضا للصور الفوتوغرافية اليابانية، بعنوان »كانتر فوتوغرافي« الذي تمتد فعالياته إلى 18 فيفري بقصر رياس البحر بالعاصمة.