انطلقت أمس بقاعة محمد زينات برياض الفتح، الدورة السينمائية اليابانية التي تقترحها سفارة اليابانبالجزائر، والتي كانت قد أجلت بسبب الزلزال الذي ضرب اليابان في 11 مارس الماضي. الافتتاح كان بفيلم عنوانه ''ليندة ليندة ليندة'' للمخرج ياماشيتا نوبوهيرو وبطولة ''با إي دونا'' في دور سونغ ومائيدة آكي وراشيل يو وسكين شيوغي. صنف هذا الفيلم السادس ضمن العشرة أفلام المنتجة عام ,2005 إنه فيلم يتناول حياة الشباب المفعمة بالحيوية والانطلاق بجنون نحو المستقبل. تجري القصة في ثانوية تقع في ضواحي العاصمة طوكيو أين ترصد نشاط فرقة طالبات يحضرن برنامجا موسيقيا يشاركن به في مهرجان فني خاص، إلا أنه وقبل ثلاثة أيام من انطلاق التظاهرة يفاجأن بانسحاب احداهن وهي الأبرز تغني وتعزف على آلة القيتارة، لكنهن تجاوزن المشكل على الرغم من صعوبة ايجاد البديل... هكذا كانت الأزمة فرصة لاختبار تحدي تلك الطالبات اللواتي قررن المشاركة والفوز، وقد سطعت فكرة الحل عندما استمعن لأغنية ''ليندا، لنيدا، ليندا'' لفرقة الروك اليابانية الشهيرة ''بلو هيرتس'' ليقررن أداءها في المهرجان بدل أداء أغاني الفرقة الخاصة، ثم اخترن مغنية شابة ذات أصول كورية كانت تستمع صدفة لنفس الأغنية، وعلى الرغم من لغتها اليابانية الركيكة إلا أنها قبلت التحدي وغنت لأول مرة في المهرجان. الفيلم الثاني الذي سيعرض ضمن هذه الدورة، هو فيلم ''واتر بويس'' المقرر تقديمه السبت المقبل، وهو للمخرج يا?وشي شينوبو مع ماتسوبوكي ساتوشي وتاماكي هيروشي،الفيلم من نوع الكوميديا الشبابية التي تستعرض قضايا الصداقة والعلاقات الإنسانية بين طلبة الثانوية بعضهم يلتقي في نادي السباحة لتتغير الأوضاع مع مجيء ساكوما الخبيرة التي تدفع بالنادي إلى اتجاه أسرع وانجع، لكن أسلوبها قد لا يعجب أحيانا الطلبة، أما هؤلاء الذين يفهمون الوضعية الجديدة ويقبلون التحدي فيصلون بفضل ساكوما للمشاركة في مهرجان ثقافي لتقديم استعراضاتهم. للتذكير، سبق للسينما اليابانية وأن زارت الجزائر عدة مرات، وحل بها مخرجون نشطوا لقاءات تناولوا فيها واقع الصناعة السينمائية باليابان.