بلغ عدد الملفات المودعة لدى فرع سكيكدة التابع للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب خلال السنة الفارطة 7077 ملف ، تم من بينها اعتماد 2032 ملف ، وإيداع أصحابها لطلبات الدعم من البنوك، سواء كان دعما ماليا أو تمويلا مباشرا إن اختار صاحب المشروع صيغة التمويل الثنائي. وفيما يخص الملفات الأخرى، فقد صرح مدير وكالة ''أنساج'' سكيكدة ل''المساء''، بأن مصالحه ملتزمة بمواصلة التكفل بباقي الملفات التي منحت بشأنها شهادات التأهيل، وذلك لتمويل أكبر عدد ممكن من تلك المشاريع التي تستقطب كل يوم عددا قياسيا من الشباب من الجنسين. أما عن دورات لجنة اقتناء واعتماد وتمويل المشاريع الاستثمارية خلال نفس السنة، فقد بلغت 21 دورة مكنت من اعتماد 2032 ملف منها؛ 789 ملفا تم تمويله بصفة كلية أي بزيادة قدرت ب121 بالمائة، مقارنة مع تلك التي تم تسجيلها سنة,2010 أي ما يعادل-كما قال- 433 ملفا جديدا، مع الإشارة أن الغلاف المالي الذي تم رصده خلال سنة 2011 لكل عمليات التمويل -حسب ذات المصدر- بلغت ال 1956 مليون دج، وهو مبلغ كبير يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة للمشاريع الشبانبة، سيما وأن هذا المبلغ يمثل القرض دون فائدة التابع للوكالة والقرض البنكي والمساهمة الشخصية المقدرة ب 1 إلى 2 بالمائة. وحسب مدير ''أنساج'' سكيكدة، فإن مصالحه تقوم في إطار خلق التوازنات بين مختلف القطاعات، بتوجيه الشباب إلى قطاعات الفلاحة والصيد البحري وأشغال البناء والري والصناعات التحويلية، على أساس أنها قطاعات حيوية واستراتيجية، للمساهمة في خلق اليد العاملة، حيث توليها الدولة أهمية كبيرة من خلال التحفيزات والامتيازات التي وضعتها للشباب الراغب في الاستثمار المتمثلة في نسبة الفائدة المخفضة المقدرة ب80 بالمائة. وتشير الأرقام التي قدمها المسؤول ل''المساء'' أن 29 بالمائة من المشاريع الشبانية المستثمرة عن طريق الأونساج تخص قطاع الحرف و25 بالمائة قطاع الخدمات والنقل، فيما تبقى النسبة جد ضعيفة بالنسبة لقطاع الفلاحة ب10 بالمائة، والتي أرجعها مصدرنا إلى مشكل العقار الذي يبقى حجر عثرة أمام الشباب، على اعتبار أن بنك الفلاحة يشترط على حاملي الملفات كراء 05 هكتارات لتمويل المشروع المتعلق باقتناء عتاد فلاحي، ما يجعل الشاب يميل نحو القطاعات الأخرى؛ كالنقل الذي لا يتطلب أي شرط ما عدا الحصول على رخصة السياقة. وعن آفاق ,2012 أشار مدير فرع سكيكدة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أن الوكالة التي يشرف عليها تعمل من أجل الوصول لتمويل 1200 ملف، مع العمل على توجيه الشباب إلى النشاطات ذات القيمة المضافة العالية مع القيام بمتابعة ميدانية للمشاريع التي يستفيد منها الشباب، إلى جانب انتهاج سياسة التكوين الموجهة لفائدة أصحاب المشاريع.