على مدار يومين، استفاد 50 شابا وشابة جامعيين من دورة تكوينية في مجال التنشيط العلمي بالمخيم الكشفي بسيدي فرج، حيث أشرف على الأيام الدراسية، رابطة النشاطات العلمية والتقنية تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر التي اختارت أن تطلق من خلال هذه الدورة التكوينية مشروعا جديدا لفائدة الشباب، والذي حمل اسم ''تأشيرة المنشط العلمي''. وعن الغرض من اختيار موضوع التنشيط العلمي كعنوان للأيام الدراسية، قال علي شباطة رئيس الرابطة ل''المساء'' إن رابطة النشاطات العلمية والتقنية لولاية الجزائر متعودة منذ سنة 2001 على القيام بمثل هذه الدورات التكوينية لفائدة الشباب، لأنها مهتمة بكل النشاطات ذات الطابع العلمي، إرتأت أن تخصص هذه الدورة التكوينية في مجال التنشيط العلمي الذي يُعتبر مجالا واسعا، ويحتاج التحكم فيه إلى اكتساب بعض المهارات وتقنيات التواصل المختلفة لاسيما وأن هذه الأخيرة تعرف تطورا مستمرا، ولأن الشباب يتطلع دوما إلى ما هوجديد، كيّفنا هذه الدورة التكوينية وفقا لمتطلباته، لاسيما وأن مهمة التنشيط صفة موجودة بالمربي والمستشار والمربي المتخصص، وبالتالي ينبغي للشاب أن يتقن على الأقل بعض المهارات. من جهة أخرى، قال محدثنا إن قطاع الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، استقبل 400 شاب وشابة تخرجوا حديثا من مختلف الفروع الجامعية، تم توزيعهم على مختلف دور الشباب والنوادي الرياضة، وحتى يستفيد هؤلاء مما توفره هذه المؤسسات من أفاق تكوينية، أبينا، نحن على مستوى الرابطة العلمية، الإستثمار في هؤلاء الشباب الذين قصدوا الرابطة وذلك من خلال منحهم فرصة للتكوين مدتها سنة كاملة. وعند نهاية التكوين، يواصل محدثنا: ''يتم تكليف المستفيدين من الدورة التكوينية من إعداد مذكرات تعكس نوع المشروع العلمي الذي يرغبون في العمل عليه، ليتحولوا بعدها إلى منشطين علميين ينشطون على مستوى المؤسسات الشبابية، حيث تقدم لهم في آخر التكوين بعد التقييم ما يسمى ''بتأشيرة المنشط العالمي''، وهي شهادة اعتراف بأنهم أكفاء في مجال التنشيط العلمي''. خصص المشرفون على الدورة التكوينية التي حضرت ''المساء'' جانبا منها الفترة الصباحية للمحاضرات والندوات، وكان من بين المحاضرات التي برمجت، والتي لقيت إعجاب كل المشاركين الذي تفاعلوا بشدة مع الموضوع الذي جاء تحت عنوان''أسرار النجاح''، إذ ألقاه مدرب التنمية البشرية الأستاذ مهدي رمضان، حيث تحدّث مطولا عن بعض الشخصيات التي حققت نجاحات كبيرة وصنعت التغيير بالمجتمع والعالم كله، وقال: ''إن أردت أن تبدأ، لابد أن تضع في ذهنك النهاية التي ترغب في الوصول إليها، إن كنت حقا تريد أن تنجح''. عند فتح باب المناقشة، رد مدرب التنمية البشرية على بعض أسئلة الشباب المشارك في الدورة التكوينية، حيث قال: ''بأن المجتمع الجزائري اليوم يسير نحو تسطير الأهداف وتحقيق الحاجات التي يرغب فيها، رغم ما يلاقيه من صعوبات، وأضاف: ''أعتقد أن المجتمع الجزائري مجتمع مثقف، يكفي فقط أن يحصل على القليل من التوجيه، لأنه تعلم كيف يفكر في الأمور التي يرغب في بلوغها. بينما خصصت الفترة المسائية للجانب التطبيقي، حيث تم تقسيم المشاركين إلى أربعة أفواج للعمل على الورشات التي تم برمجتها، وكان من بينها ورشة علم الفلك، وورشة خاصة بالسمعي البصري، وورشة الشاطر الصغير، وأخيرا ورشة البيئة أين يتسنى للشباب المشارك الإبداع في الورشات التي يميلون إليها. احتكت ''المساء'' ببعض المستفيدين من الدورة التكوينية، وكانت البداية مع الآنسة هجيرة شرفوح مهندسة في البيئة، وحول أهمية الدورة التكوينية قالت: ''نحن الشباب في أمسّ الحاجة إلى من يستمع إلينا ويحسن التواصل معنا''، وحول ما إذا اختارت مشروعا معينا لتعمل عليه، قالت: ''لديّ العديد من الأفكار، أعتقد أنني بحاجة لمزيد من الوقت، ليتسنى لي ترتيبها واختيار الأفضل منها لتجسيده بعد الانتهاء من العمل على الورشات''. ومن جهتها، قالت سهيلة ''ب'' ليسانس'' في العلوم القانونية والإدارية وموظفة في الإدارة: ''أشارك للمرة الأولى في مثل هذه الدورات التكوينية، وعلى الرغم من أن تخصصي لا علاقة له بالتنشيط العلمي، إلا أنني استفدت كثيرا خاصة من محاضرة مدرب التنمية البشرية الذي جعل الحياة تبدو بسيطة''. بينما حدثتنا الآنسة حياة بوكروشة قائلة: ''أول مرة أشارك فيها في مثل هذه الدورات التكوينية، وبحكم أنني خريجة معهد الإعلام والاتصال وعملت في الصحافة مدة من الزمن، استفدت منها في بلورة أفكاري وتحديد مشروعي المتمثل في إقامة مجلة.