وزعت وزارة التضامن الوطني مساعدات لفائدة 16 ألف عائلة ب 34 ولاية مستها الثلوج والاضطرابات الجوية، وتمثلت هذه المساعدات في 16 ألف حصة من الأغطية والمواد الغذائية يتراوح وزن كل حصة ما بين 100 إلى 120 كيلوغراما قيمتها المالية 120 ألف دينار لسد حاجيات العائلات التي تتكون من خمسة أو سبعة أشخاص لمدة شهرين على الأقل. وأكد السيد إسماعيل بن حبيلس الأمين العام لوزارة التضامن الوطني أن هذه المساعدات وجهت لفائدة 140 ألف شخص ومن المنتظر أن تستمر ليستفيد منها 300 ألف شخص في الولايات التي تضررت من الاضطرابات الجوية وكثافة الثلوج التي تساقطت منذ أكثر من أسبوع والتي أدت إلى غلق العديد من الطرق، مما حال دون تمكن المواطنين المقيمين بها من الخروج لقضاء حاجياتهم والتزود بالمؤونة والمواد الغذائية الضرورية. وتمثلت هذه الولايات في عنابة، بومرداس، معسكر، شلف، تيبازة، جيجل، عين الدفلى، بجاية، تيزي وزو، بويرة، خنشلة، قالمة، تبسة، المدية، سطيف، قسنطينة، نعامة، البيض، سعيدة، ميلة، البليدة، برج بوعريريج، الطارف، سوق أهراس، سكيكدة، الجلفة، سيدي بلعباس، تلمسان، الأغواط، أم البواقي، تيارت، تيسمسيلت، غليزان، وباتنة. وأكد المتحدث بأن 29 ولاية من هذه الولايات أنهيت بها عملية توزيع المساعدات أول أمس، فيما انطلقت هذه العملية في خمس ولايات منها أمس. وفي هذا السياق، ذكر السيد بن حبيلس أن الوزارة مستعدة لإنفاق المزيد من المال للاستجابة لطلب العائلات المعزولة بسبب الثلوج خاصة في المناطق النائية، بالإضافة إلى تعزيز هذه التدابير للتكفل بالأشخاص بدون مأوى والمواطنين الموجودين في ظروف صعبة ممن تقطعت بهم السبل بسبب انقطاع المؤونة عن مناطقهم، وكذا المسافرين الذين أوقفتهم الطرق المقطوعة. وتتمثل هذه التدابير إلى جانب توجيه مساعدات مادية من أغذية وأغطية، في تجنيد كافة مراكز القطاع وتخصيص أجنحة بداخلها لإيواء الأشخاص المتضررين وتجنيبهم مخاطر البقاء في البرد الشديد مع توفير الوجبات الساخنة والتكفل البسيكولوجي. وكذا تدعيم وتكثيف فرق مصالح الإسعاف الاجتماعي الاستعجالي التي تجوب شوارع المدن في كافة الولايات لتوجيه الأشخاص دون مأوى إلى المراكز المهيأة التابعة للتضامن الوطني وذلك بوسائل النقل والمرافقة، بحيث أكد الأمين العام لوزارة التضامن أنه منذ يوم الأربعاء الماضي تم التكفل ب 300 شخص بدون مأوى بعدة ولايات وتم نقلهم إلى مراكز الإسعاف الاجتماعي والمراكز التابعة للتضامن الوطني في وهران، قسنطينة، سطيف، الأغواط، تيارت، الجلفة، عين الدفلى، تبسة، أم البواقي، وخنشلة، إلى جانب 213 شخصا آخر بدون مأوى بالجزائر العاصمة تم التكفل بهم ونقلهم إلى المراكز التابعة للقطاع ببئر خادم، سيدي موسى، حجوط، وباب الزوار منذ نهاية شهر جانفي الماضي. وأشار السيد بن حبيلس إلى أن هذه العملية لا تزال مستمرة بحيث تبقى أبواب المراكز التابعة للتضامن الوطني من ديار الرحمة وغيرها مفتوحة في كل الولايات لهذه الفئات، مع تجنيد مستخدمي كل هذه المراكز للمشاركة في إسعاف الأشخاص الموجودين في حالة شدة في مقر العمل بها أو من خلال تشكيل فرق متنقلة. وقد شكلت وزارة التضامن الوطني، فور تلقيها النشرة الجوية بوجود اضطرابات، خلية أزمة بالتنسيق مع فروعها في كل الولايات للتكفل بالأشخاص المتضررين، يضيف المتحدث.