الإحتفال بمناسبة عيد الحب أو ''السان فالانتان'' الغربية الأصل التي تضرب موعدا كل سنة في الرابع عشر من شهر فيفري، لاقت رواجا لدى فئة الشباب والمراهقين الجزائريين، بإعتبار أنها تحتفي بمشاعر عاطفية نبيلة أصبحت تعد لها العدة وتتبادل فيها التهاني والهدايا بين المحبين، حيث انطلقت الإستعدادات للمناسبة منذ أسبوع بوهران، فقد تفنن أصحاب المحلات المتخصصة في بيع الهاديا، بتزيين الواجهات بآخر الإبتكارات التي ترمز للحب،. تشكلت باللونين الأحمر والأبيض؛ من ورود طبيعية وبلاستيكية ودمى ودببة ووسائد على شكل قلوب تختلف في أحجامها، وكؤوس مزينة بقلوب، عرفت أسعارها إرتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية، حسب ما لاحظناه أثناء تجوالنا بالشوارع الرئيسية لمدينة وهران، على غرار شارعي الأمير عبد القادر والعربي بن مهيدي، وهي التجارة التي تدر أرباحا طائلة على ممارسيها من التجار، حيث بلغ سعر الكأس الصغير المزين بالقلوب 250 دج، ودب أبيض صغير يحمل كلمة ''حب'' بسعر 300 دج، أما الدمى، فقد وصل سعرها إلى 2000 دينار، بينما لم يكن يتجاوز ثمنها خلال الشهور الماضية 900 دينار، أما القلب الأحمر الصغير ب250 دينار، وقلبان باللون الأحمر، ودبان صغيران باللون الأبيض ب400 دينار. خلال جولتنا الإستطلاعية، أخذنا أراء بعض المواطنين حول الإحتفال بالمناسبة؛ الآنسة فاطمة 26 سنة تؤكد أنها تشعر بالسعادة عندما تتلقى في عيد الحب رسائل جميلة على جوالها، وترد عليها برسائل أجمل للأصدقاء والأهل، وهذا يكفي -حسبها- ولو ليوم واحد على الأقل.. ! أما كمال شاب في27 من العمر، قال إنه يحتفل بعيد الحب مع خطيبته. ينتهز الفرصة ليرافقها لأحد المطاعم المميزة لتناول وجبة، ويقدم لها باقة من الورود الحمراء، كما يقوم بالتجوال رفقتها في هذا الطقس البارد الرومانسي !و''السان الفالنتان''عيد ديني لدى المسيحيين، تختلف فيه الأساطير عن حقيقته التي ترجح حكاية الإمبراطور الروماني''كلوديوس'' الذي وجد صعوبة في تجنيد رجال روما للحرب، ولما بحث عن السبب، وجد عزوف الرجال المتزوجين عن ترك زوجاتهم وأولادهم، فما كان على الإمبراطور سوى منع الزواج، لكن القس ''فالنتان'' خالف أمر ''كلوديوس'' وكان يزوّج العزاب سرا في الكنيسة، وعندما أدرك الإمبراطور أمره، اعتقله وقتله في 14 من شهر فيفري، كما تبين الأسطورة أن الإمبراطور الروماني ''كلوديوس'' كان وثنيا، وكان القس ''فالنتان'' من دعاة النصرانية، وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني، لكنه ثبت على دينه النصراني وأعدم في سبيل ذلك في 14 فيفري، ليلة العيد الوثني الروماني ''لوبركيليا''، ولما دخل الرومان في النصرانية، أبقوا على عيدهم الوثني وربطوه بيوم إعدام القس ''فالانتاين'' إحياءً لذكراه، لأنه مات في سبيل الثبات على الديانة النصرانية.