عادت من جديد مظاهر "إحتفالات النصارى" لتحط الرحال بعاصمة الغرب الجزائري وهران حيث يعتقد الزائر منذ الوهلة الأولى التي تحط فيها قدماه بوسط المدينة على انه في إحدى المدن الأوروبية التي تستعد للإحتفال بما يعرف بسانت فالنتاين ( عيد الحب ). حيث تزينت واجهات المحلات التجارية باللون الأحمر والألعاب والدمى من القطط والدببة الحمراء على غرار أنواع الهدايا وقارورات العطور والحلي ناهيك عن الورود التي بلغ ثمنها 150 دينار وهو مرشح للإرتفاع والتي باتت تطبع ساحة "أوشي" من مختلف الألوان والأشكال حيث تلقى تلك المحلات إقبالا كبيرا هذه الأيام من قبل الزبائن للحجز المبكر لهدايا العشاق والأحبة ويبقى أكثر الزبائن هم من الطلبة الجامعين وحتى المتمدرسين على غرار فئات أخرى تفضل الإحتفال بهذا اليوم على طريقتها الخاصة والجدير بالذكر أن الفنادق والمطاعم هي الأخرى بدأت تجهز لهذا الحدث حيث زينت طاولاتها وأسرتها بالأفرشة والشراشف الحمراء لإستقبال العشاق في يومهم وحسب بعض التجار فإن عيد الحب يعتبر من بين المناسبات التي تعود بالأرباح الطائلة على التجار بما فيهم أصحاب الفنادق أين يتوجه العشاق لقضاء الليالي الحمراء مع بعضهم البعض وغير بعيد عن الموضوع سألنا بعض أهل الإختصاص في الدين عن شرعية الإحتفال بهذا اليوم عند المسلمين فكان الرد هو عدم الجواز . ...الأئمة يحرمون الإحتفال بعيد الحب و في ذات الموضوع يفسر الإمام عبيدي حبيبي إمام بمسجد الإيمان المتواجد بالسانية حيث صرح للأمة العربية قائلا : " الإحتفال بعيد الحب من البدع والمظاهر الدخيلة على المجتمع العربي والإسلامي وما دام لم يصدر إتفاق من لجنة الأعياد على جواز هذا العيد فهو حرام لما فيه من مفاسد ومفاتن خاصة وأن هذا اليوم يشهد إختلاط النساء بالرجال ، التبرج ، السهر في حفلات المجون واللهو التي تطغى عليها المحرمات من الخمور وما شبه ذلك هذا على غرار كون هذا اليوم من أعياد المسيحيين فعلى المسلم أن يقف وقفة مع نفسه متسائلا لماذا لا يحتفل المسيح والنصارى بأعياد المسلمين ولماذا نحتفل نحن بهذا العيد مع أن الله سبحانه وتعالى سن للمسلمين أعيادهم فالحب عندنا لا يقتصر في يوم واحد بل هو على قدر ما عاش الإنسان فالله أوصى سبحانه وتعالى بالمحبة والألفة بين أفراد المجتمع و لايقتصر على الرجل والمرأة كما أن منح الهدايا عند المسلمين لا يقتصر على إحياء يوم لذكرى أحد القسيسين الوثنيين المعروف بفالنتاين ، وأشار إلى أن أبنائنا وبناتنا يجهلون معنى هذا الحب الذي يقدسه الوثنيون من المسيحيين واليهود فمن أشهر هذه الأساطير أن الرومان كانوا يعتقدون أن رومليوس مؤسس مدينة روما أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالاً كبيراً وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته ليطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه ، وقد التصق اسم فالنتاين باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل إنهما اثنان، وقيل بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي كلوديوس له حوالي عام 296 م . وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350 م تخليداً لذكره. ولما اعتنق الرومان النصرانية ابقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني الحب الإلهي إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلاً في القديس فالنتاين الداعي إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم . وسمي أيضا عيد العشاق واعتبر القديس فالنتاين شفيع العشاق وراعيهم. وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة، ويُدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا . وقد ثار رجال الدين النصرانيون على هذا التقليد ، واعتبروه مفسداً لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهوراً فيها، لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلاً من معاقل النصارى. ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد . فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي. وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى (كتاب الفالنتاين) فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية . هذا وأشارت رواية أخرى أن الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني الذي حكم الرمان في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج ، لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار القديس فالنتاين وصار يجري عقود الزواج للجند سرا، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام. ونحن مسلمون الواجب أن نتبع سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونبذ التشبه بالمسيحيين والله أعلم . وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المسيحيين صرحوا رفضهم لهذه الإحتفالات التي تضبط الحب في يوم واحد وهذا ما أوردته بعض مصادر و نشريات الإعلام الأوروبية فكيف للمسلمين أن يتشبثوا به؟ فيما تم تخصيص 9 مراكز اقتراع جديدة تنصيب الجنة الولائية لتحضير الإنتخابات بإشراف 16 ألف مراقب نصبت نهار أمس بولاية وهران اللجنة الولائية للتحضير المادي للإنتخابات حيث من المنتظر أن يؤطر العملية 16 ألف موظف في الوقت الذي تمت إضافة 9 مراكز انتخاب جديدة عبر تراب الولاية نظرا للزيادة في عدد المواليد و ارتفاع الكثافة السكانية بالولاية خلال السنوات الأخيرة حسب ما أفادت به مصادر مطلعة من مديرية التنظيم و الشؤون العامة بولاية وهران. على الصعيد نفسه و حسب المصادر نفسها فإن عدد مراكز الإقتراع مرشحة للإرتفاع و ذلك في انتظار ما ستسفر عنه عملية مراجعة قوائم الإنتخاب التي انطلقت نهار أمس عبر ولاية وهران و مختلف ولايات الجمهورية، في الوقت الذي تمت معاينة 41 ألف ساكن بوهران في الآونة الأخيرة تم شطب بينهم 800 شخص بسبب تغيير مقرات الإقامة فيما تم إحصاء إلى غاية 31 أكتوبر 2009 974336 ناخبا بينهم 21288 مسجلا جديدا و أزيد من 11 ألف مشطوب فيما تم إحصاء سنة 2010 نحو 984 ألف ناخب فيما تم تسجيل هاته السنة 24 ألف إلا أن الحصيلة مرشحة للإرتفاع بفعل المواليد الجدد من آخر موعد للإنتخابات التشريعية و المحلية التي احتضنتها الولاية بالإضافة إلى ذلك عمليات شطب الأشخاص الذين غيروا مقرات سكنهم خلال الفترة الأخيرة حسب ما كشفته المصادر نفسها.