خصص المجلس الشعبي لولاية الجزائر ميزانية تقدر ب 300 مليون دينار لإعانة عدة مؤسسات تربوية، من أجل إصلاح أجهزة التدفئة ومرافق أخرى، حسبما أفاد به مدير التربية للجزائر غرب، السيد ساعد زغاش، الذي أوضح أن الإعانات التي خصصتها ولاية الجزائر في إطار ميزانية سنة 2012 لترميم بعض المؤسسات التربوية وإصلاح أجهزة التدفئة بها وساحاتها ودورات مياهها موجهة ل 27 ثانوية و48 إكمالية. وأشار المصدر إلى أن هذه الميزانية يتم استغلالها من طرف'' المؤسسات وفقا للأولويات والحاجات". وأحصت مديريات التربية لولاية الجزائر وسط وغرب الأعطاب في أجهزة التدفئة في 12 مؤسسة تربوية، ويتعلق الأمر بثانويتين و5 متوسطات و5 ابتدائيات. وذكر السيد زغاش ل ''و.أ.ج''، أن مشكل التدفئة في عدد من المؤسسات التربوية '' مرده أعطاب مست قنوات الغاز الباطنية بسبب اهترائها نتيجة قدم بعضها وصعوبة إصلاحها بسبب شساعة هذه المؤسسات التعليمية''. وبالنسبة لمديرية الجزائر غرب، مست الأعطاب 3 ابتدائيات و3 متوسطات وثانوية واحدة منها مدرسة بوشاوي، التي شهدت احتجاجات أولياء التلاميذ بسبب نقص التدفئة بها خلال موجة البرد والثلج التي شهدتها الجزائر العاصمة وبعض الولايات في الآونة الأخيرة. وبخصوص هذه المدرسة، أوضح السيد زغاش أن أولياء التلاميذ رفضوا اقتراح المديرية تزويد المؤسسة بأجهزة التدفئة التي تشتغل بالزيت. مشيرا إلى أن التجهيزات الخاصة بالمدافئ المركزية التي طالب بها الأولياء غير متوفرة. أما بالنسبة لمتوسطة تسالة المرجة، فأفاد نفس المصدر أن العطب مس جزءا من المؤسسة. مشيرا إلى أن إصلاح العطب في القنوات الخاصة بالتدفئة في باطن الأرض ''يتطلب وقتا كبيرا بسبب شساعة مساحة المؤسسة". وبخصوص ثانوية محمد خوجة بالدويرة، أكد السيد زغاش أن العطب يعود إلى حتراق جهاز التدفئة الذي يشتغل بالماء، بينما يتطلب إصلاح العطب في أجهزة التدفئة بثانوية عبد الرحمان بوساعة ببئر مراد رايس ميزانية خاصة تفوق 4 ملايين دينار التي خصصت لها. من جانبه، أوضح رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية للجزائر وسط، السيد غازي الحاج، أن مشكل التدفئة مس 5 مؤسسات تربوية، منها ابتدائيتان ومتوسطتان وثانوية واحدة. مشيرا إلى أن التدفئة متوفرة ب 267 ابتدائية. وربط السيد غازي مشكل التدفئة بالمؤسسات التربوية الواقعة في دائرة اختصاصه، باهتراء شبكة قنوات الغاز التي توصل بها أجهزة التدفئة. ومن بين المؤسسات التي تعاني مشاكل في التدفئة بعد موجة البرد التي اجتاحت الجزائر مؤخرا، مدرسة مالك حداد بوادي قريش ومدرسة عيسات ايدير ببني مسوس، التي قال أنه سيتم هدمها قريبا كونها بناء جاهز، فيما سيتم تحويل 177 تلميذا متمدرسا بها إلى المدرسة الجديدة بوادي قريش خلال الأيام القليلة القادمة. أما بالنسبة للطور المتوسط، فأشار المصدر، إلى أن الأعطاب تعود أساسا إلى أسباب كهربائية أو الاهتراء التام لقنوات الغاز. ومن بين المتوسطات التي عانى تلاميذها من مشكل التدفئة، متوسطة القطار بباب الوادي ومتوسطة هارون الرشيد بسيدي امحمد. ومن جهة أخرى، طمأن السيد غازي المتمدرسين بثانوية عبد المومن ببوزريعة، بأنه سيتم إعادة تشغيل أجهزة التدفئة بها في ظرف يومين بعد انتهاء أشغال الصيانة. وأمام هذه الوضعية، عبر العديد من أولياء التلاميذ عن استيائهم من الظروف التي يدرس بها أبناؤهم، مطالبين القائمين على هذه المؤسسات بضرورة إيجاد حلول لتوفير شروط تمدرس ملائمة، الأمر الذي دفع بالسلطات المحلية إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة لكشف الوضعية وإيجاد حلول لها. ومن جهته، أرجع رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ لولاية الجزائر، السيد خالد أحمد، هذا المشكل، إلى ''تقصير'' بعض مديري المؤسسات التربوية والمسؤولين بالبلديات في التعاطي مع هذا المشكل، ورفضهم - كما قال - '' التعامل مع جمعيات أولياء التلاميذ''.(و ا)