دعا وزير العمل والضمان الاجتماعي، السيد الطيب لوح، أمس إلى ضرورة تغيير الذهنيات بالنسبة للشباب المتخرج من الجامعات أو معاهد التكوين المهني، مشيرا إلى ضرورة استبدال استيراد المنتجات الصناعية بإنتاجها محليا، واعدا أصحاب المؤسسات الصغيرة بالسهر على تطبيق المرسوم التنفيذي للصفقات العمومية الخاص بتخصيص 20 بالمائة من الصفقات للمؤسسات الصغيرة التي استفادت من دعم الدولة، علما أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أحصت 61111 مشروع ممول لسنة ,2011 سمح بتوظيف 128357 عامل. واستغل وزير القطاع فرصة تدشين الصالون الوطني للتشغيل ''سلام ''2012 تحت شعار - ترقية المؤسسة الصغيرة خدمة للتنمية المحلية - للتقرب من أصحاب المؤسسات للتعرف على انشغالاتهم، التي لم تخرج عن عدم تطبيق السلطات المحلية والعديد من الهيئات الإدارية للمرسوم التنفيذي الأخير القاضي بتخصيص 20 بالمائة من الصفقات العمومية للمؤسسات المصغرة التي استفادت من مختلف أجهزة التشغيل والدعم، ورد ممثل الحكومة على انشغالات المشاركين في المعرض الممثلين ل 450 مؤسسة، إلى أنه يسعى شخصيا أمام وزارة الداخلية وباقي القطاعات لتطبيق المرسوم الذي يسمح للشباب من أصحاب المشاريع من تنفيذ استثماراتهم على ارض الواقع، وهذا ما يشجع كل الشباب من حاملي الشهادات على ولوج عالم المقاولاتية وفتح مؤسسات صغيرة منتجة. من جهة أخرى؛ دعا الوزير أصحاب المؤسسات الصغيرة إلى تشغيل عدد كبير من الشباب، مشيدا بنجاح تجربة العديد منهم، مما سمح برفع عدد الموظفين إلى أزيد من 350 عامل، وتهدف الوزارة من خلال هذا الصالون إلى إعطاء فرصة للمشاركين لتبادل التجارب، الاحتكاك بالمؤسسات البنكية المشاركة ورجال الأعمال الذين سيزورون المعرض بغرض الاطلاع على النتائج التي حققتها المؤسسات الصغيرة بغرض رعايتها. ويتوقع الوزير من خلال الأرقام التي أعلنتها الوكالة الوطنية للتشغيل والتي تتحدث عن توظيف أزيد من 212 ألف شاب سنة ,2011 منهم 24 ألفا من خلال العمل المدعم، 6245 شاب نصبوا في عملهم عبر وكالات التشغيل الخاصة المعتمدة و181589 نصبوا عبر النظام الاقتصادي الكلاسيكي، وهو ما سمح بفتح 61111 مؤسسة صغيرة وهو الرقم المرشح للارتفاع سنة 2012 إلى أزيد من 64 ألف مؤسسة. وعن القطاعات الأكثر استقطابا للشباب الراغب في إنشاء مؤسسات؛ تحدث الوزير عن مجال السكن والبناء، الخدمات، الخدمات السياحية والصناعات بشكل عام، مؤكدا أن كل القطاعات بالجزائر مربحة ويمكن للشباب تنفيذ جميع مشاريعهم المنتجة شرط أن تتماشى وطلبات السوق وهو التوجه الذي يسمح مستقبلا بالاستغناء عن الاستيراد الذي تكلف فاتورته خزينة الدولة مبالغ كبيرة والتحول إلى الإنتاج. يذكر أن الصالون الذي سيمتد إلى غاية يوم الأحد المقبل؛ سيشهد حفل تسليم مفاتيح لعدد من الشباب المستفيد من مشاريع ''عربة ورشة ''، إضافة إلى تنظيم زيارة لرجال الأعمال والسفراء للاطلاع على الإنتاج المحقق من طرف المؤسسات الصغيرة، لينتهي المعرض بحفل تسليم الجوائز لأحسن العارضين في مختلف القطاعات.