صرح أمس بالجزائر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي البوركينابي السيد جبريل باسولي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر أن بوركينا فاسو ''تساند'' المبادرة الجزائرية لتسوية النزاع بشمال مالي والمتمثلة في المحافظة على الوحدة الترابية وسيادة هذا البلد. وفي تصريح للصحافة عقب المحادثات التي أجراها مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل أكد السيد باسولي ''إننا نساند المبادرة الجزائرية وندعو مختلف الأطراف (بمالي) إلى تبني مبادرة الحوار''. وأوضح الوزير البوركينابي ''كما ندعو أيضا الهيئات الإفريقية إلى دعم هذه المباردة لأننا مقتنعون أننا سنستطيع بكل تأكيد بفضل هذا الدعم المتبادل أن نوفر للماليين الإطار الذي يسمح بحل أزمتهم''. في نفس السياق أكد ذات المتحدث أنه ''يجب على المتنازعين وقف الاعتداءات حتى نتمكن نحن الأفارقة من مواجهة وضعية إنسانية تشهد تدهورا بالمنطقة وبالتالي أن نتمكن من حماية المكتسبات المحققة في مجال الديمقراطية والتناوب على السلطة'' في مالي. ويرى السيد باسولي أن ''الأهم هو أن تمضي الطبقة السياسية في مالي نحو حوار من شأنه أن يضع حدا للنزاع''. وأكد السيد عبد القادر مساهل ''أن هناك تطابقا مطلقا'' في وجهات النظر بين الجزائر وبوركينافاسو فيما يخص الانشغالات ''الكبرى'' المتصلة بالأمن في منطقة الساحل لاسيما الوضع السائد شمال مالي. وأوضح السيد مساهل ''أن أهم الانشغالات'' المتصلة بالأمن وخاصة الوضع شمال مالي قد تم التطرق إليها في المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الجهوي لبوكينافاسو السيد جبريل باسول. وقال السيد مساهل في تصريح للصحافة انه دعا ''إلى وقف فوري للحرب بين القوات الحكومية والمتمردين التوارق في مالي'' ملحا ''على ضرورة الذهاب في الوقت المحدد إلى الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في مالي''. ولاحظ الوزير في هذا الشأن ''ان أي حل للنزاع في مالي يجب أن يكون ماليا يبحث عنه الماليون أنفسهم بتسهيلات جزائرية'' معبرا عن معارضته ''لتعدد المبادرات''. وأضاف يقول ''لدى الجزائر وبوركينافاسو ''أجندة واحدة'' تتمثل في حل يصب في الوحدة الترابية وسيادة مالي ويندرج في إطار الحوار الشامل بين كل الأطراف''. أما بخصوص التهديد الإرهابي الذي تعرفه المنطقة فقد أكد السيد مساهل أن الجزائر وبوركينا فاسو قد اتفقتا على تبادل المعلومات حول الارتباطات ''التي ما فتئت تتزايد'' بين الجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات والبشر وكل الأشكال الأخرى فضلا عن الإرهاب. اما بخصوص التعاون الثنائي بين الجزائر وبوركينا فاسو فقد أعرب الوزيران عن ''ارتياحهما'' لمستوى العلاقات بين البلدين سيما بعد الدورة ال7 للجنة المختلطة التي انعقدت بواغادوغو وتم خلالها التوقيع على ست اتفاقات. واتفق السيدان مساهل وباسول على ''تكثيف'' هذا التعاون سيما في ميادين التكوين والمناجم والطاقة والتجارة والفلاحة والري. ونظرا للوضع السائد بهذا البلد تم عقد اجتماع تشاوري بالجزائر (من 2 إلى4 فيفري 2012) بين وفد من الحكومة المالية بقيادة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي السيد سوميلو بوبيي مايغا ووفد عن التحالف الديمقراطي ل23 ماي من أجل التغيير تحت إشراف مسهل اتفاق الجزائر ل4 جويلية .2006 وللإشارة فإن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي البوركينابي قد حل مساء أول أمس بالجزائر في زيارة عمل تدوم يومين بدعوة من الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل. وصرح الوزير البوركينابي للصحافة أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى بحث ''القضايا الثنائية وتلك التي تخص المنطقة'' مع المسؤولين الجزائريين.(وأج)